السفيرة البريطانية في لبنان تأسف عن أي إساءة تسببت فيها إشادتها بفضل الله

قالت إن حزب الله يمكنه أن ينبذ العنف ويلعب دورا بناء ومسالما في السياسة اللبنانية

سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غاي (أ.ف.ب)
TT

أبدت سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غاي أسفها عن أي إساءة يكون سببها مقال كتبته وأشادت فيه بالمرجع الشيعي اللبناني آية الله العظمى محمد حسين فضل الله الذي توفي يوم الأحد الماضي، وكان ينظر إليه على أنه المرشد الروحي لحزب الله اللبناني. وانتقدت إسرائيل السفيرة البريطانية لمقال نشرته في مدونتها على موقع وزارة الخارجية البريطانية على الإنترنت بعنوان «وفاة رجل دمث الخلق»، وقالت فيه إن وفاة فضل الله أحزنتها وإن العالم «بحاجة إلى مزيد من الرجال من أمثاله الذين يريدون التواصل بين الديانات». وقالت الوزارة أول من أمس إنها حذفت المقال من موقعها «بعد بحث مدروس».

وفي رسالة جديدة نشرتها غاي على المدونة أول من أمس، قالت إن رسالتها السابقة كانت محاولة «لإقرار الأهمية الروحية التي يمثلها الشيخ فضل الله بالنسبة لكثيرين والآراء التي آمن بها في الجزء الأخير من حياته». وقالت إن كلماتها السابقة عن فضل الله أزيلت من المدونة لأنها تسببت بإرباك حول سياسة بريطانيا الخارجية. وكتبت: «أريد أن أكون واضحة، ليس هناك ما يربطني بالإرهاب أينما ارتكب وتحت أي اسم. الحكومة البريطانية كانت واضحة بأنها تدين الأعمال الإرهابية التي نفذها حزب الله. وأنا أؤيد هذا الموقف». وأضافت: «أعتقد أنه يمكن لحزب الله أن ينبذ العنف ويلعب دورا بناء، ديمقراطيا ومسالما في السياسة اللبنانية، يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولية من ضمنها القرار 1701. وهذا أمر لطالما ناقشته مع السيد فضل الله عندما كنا نلتقي». وتابعت السفيرة البريطانية تقول: «أعرف أن كلماتي السابقة أزعجت البعض، ولكن لم يكن هذا قصدي. لقد قضيت معظم حياتي أناضل ضد الإرهاب والتطرف والأحكام المسبقة...». وجاء انتقاد مدونة السفيرة البريطانية بعد فصل محررة كبيرة لشؤون الشرق الأوسط بشبكة «سي إن إن» الأميركية نشرت رسالة على موقع «تويتر» قالت فيها إنها تحترم فضل الله. وشيع مئات الآلاف فضل الله في بيروت وذهب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ورئيسا الوزراء العراقيان اللذان شغلا المنصب قبل المالكي إلى لبنان لتقديم واجب العزاء في فضل الله الذي ولد ودرس في العراق ويعتبر واحدا من أوائل الداعمين لحزب الدعوة العراقي الذي يقوده المالكي. وكان ينظر إلى فضل الله على أنه المرشد الروحي لحزب الله حين تأسس بعد غزو إسرائيل للبنان عام 1982 غير أنه نأى بنفسه فيما بعد عن علاقات الحزب مع إيران. وألقيت باللائمة على حزب الله في شن هجمات انتحارية على أهداف أميركية وفرنسية بلبنان.