فياض يزور بروكسل الثلاثاء وأشتون تزور غزة نهاية الأسبوع

سيتحدث أمام لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي

TT

قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن رئيس الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي مانويل باروسو، سيلتقي بعد غد الثلاثاء رئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية سلام فياض، كما سيلتقي الأخير خلال زيارته التي تستمر يوما واحدا، والمفوضة الأوروبية المكلفة التعاون الدولي وإدارة الأزمات كريستالينا جيورجيفا، حيث سيتم البحث في مسيرة خطة إقامة الدولة الفلسطينية والوضع السياسي العام والمساعدات الأوروبية للسلطة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يتحدث رئيس وزراء السلطة الفلسطينية أمام لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي، حيث سيلتقي أعضاء لجنة العلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني، ويعقد لقاءات ثنائية مع العديد من النواب. كما يلتقي سلام فياض رئيس الوزراء البلجيكي إيف لوترم، حيث سيدور الحديث حول العلاقات الثنائية وكذلك دور الرئاسة البلجيكية في تعزيز العمل الأوروبي في الشرق الأوسط. وحسب مصادر فلسطينية في بروكسل، سيركز فياض في محادثاته مع المسؤولين الأوروبيين، على أهمية استمرار المساعدات الأوروبية للفلسطينيين وسيعرض أمامهم مسيرة السنة الأولى من خطته الرامية إلى إنشاء هياكل الدولة الفلسطينية القادمة، والممتدة لسنتين. وسيقدم رئيس الوزراء، شرحا عن تطور الوضع السياسي على الأرض، بما في ذلك المفاوضات غير المباشرة والوضع في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة توسيع مهمة البعثة الأوروبية لمراقبة معبر رفح حتى تمتد لباقي المعابر، كما أن ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، سيكون حاضرا في محادثات فياض مع الأوروبيين.

وحسب مصادر في المجلس الوزاري الأوروبي، فلن يلتقي فياض مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، التي ستكون يوم الثلاثاء في اسطنبول لتمثل الاتحاد في الاجتماع الوزاري مع تركيا.

وسبق أن أعلنت أشتون، عن نيتها زيارة منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك قطاع غزة، في الفترة بين السابع عشر والتاسع عشر من الشهر الحالي، وستكون منفصلة عن زيارة وزراء خارجية بعض الدول الأوروبية إلى قطاع غزة وجاء ذلك بعد أيام قليلة من إعلان الاتحاد الأوروبي الأربعاء الماضي، عن قلقه البالغ بسبب الأنشطة الاستيطانية الأخيرة في القدس الشرقية، وجدد تأكيده على أنه لم يعترف بضم القدس الشرقية، وقالت أشتون، من خلال بيان صدر في بروكسل: «يساورني قلق بالغ بسبب التطورات الأخيرة المتعلقة بالنشاط الاستيطاني في القدس الشرقية. والاضطرابات الأخيرة في سلوان. وأذكر هنا بأن الاتحاد الأوروبي لم يعترف قط بضم شرق القدس». وقال البيان إن بناء المستوطنات وهدم المنازل، عملية غير قانونية وتتعارض مع القانون الدولي، وتشكل عقبة في طريق السلام وتهدد إمكانية تحقيق حل الدولتين وتجعله مستحيلا. وقالت المسؤولة الأوروبية إذا كانت هناك رغبة لكي يتحقق سلام حقيقي، فيجب العثور على وسيلة، ويجب أن تكون من خلال المفاوضات، التي يمكن أن تنتهي إلى حل لوضع القدس باعتبارها عاصمة لدولتين في المستقبل. وجاء في البيان الأوروبي: «أود أن ندعو إسرائيل إلى الامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها أن تقوض المحادثات غير المباشرة الجارية، وهي محادثات تتمتع بكامل دعمنا، ويتعين على الأطراف الانخراط جديا في هذه المفاوضات».