يلتقي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل نظيره الفرنسي برنار كوشنير في مقر الخارجية في باريس ظهر اليوم في إطار غداء عمل من المقرر أن يتبعه مؤتمر صحافي مشترك. كما يدشن الوزيران معا بداية بعد ظهر غد الثلاثاء المعرض السعودي في متحف اللوفر الوطني الذي يقام تحت عنوان: «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي سيدوم حتى 27 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وستكون لقاءات وزير الخارجية السعودي في باريس فرصة لتناول العلاقات الثنائية والمواضيع الشرق أوسطية، وعلى رأسها ملفا المفاوضات غير المباشرة الفلسطينية - الإسرائيلية بوساطة أميركية والملف النووي الإيراني. وبخصوص الموضوع الأول، لا تخفي باريس «خيبتها» من غياب التقدم بشأن أي من الملفات الأساسية، وهي «تفكر» في إطلاق مبادرة ما قد تكون قمة الاتحاد من أجل المتوسط المنتظرة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) في برشلونة مناسبة للكشف عنها. أما بخصوص الملف الإيراني، فإن باريس التي سعت إلى حمل الاتحاد الأوروبي إلى إقرار عقوبات إضافية على إيران، وهو ما أقر خلال القمة الأوروبية أواسط الشهر الماضي في بروكسل، بدأت تلحظ «علامات تغير» في «الخطاب» الإيراني، وهو ما تعزوه إلى العقوبات الدولية من جانب والعقوبات الأميركية والأوروبية من جانب آخر.