ليبرمان يدعو إلى طرح خطته «تبادل السكان» مع الفلسطينيين لاستفتاء شعبي

الخطة تقوم على ضم تجمعات عرب الداخل إلى دولة فلسطينية عربية

TT

اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان القيام باستفتاء شعبي على مبادرته الداعية إلى تبني خطة سياسية جديدة تقوم على تبادل الأراضي والسكان، بدلا من معادلة «الأرض مقابل السلام».

وخطة ليبرمان ليست جديدة لكنها تلاقي رفضا كبيرا من السلطة الفلسطينية ومن عرب الداخل، إذ تقوم الفكرة على صنع حدود جديدة تضمن إخراج العرب من إسرائيل وضمهم للسلطة لضمان يهودية إسرائيل.

وأعرب ليبرمان في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس، عن اعتقاده بأن نحو 70 في المائة من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون هذه الفكرة، كما أن السلطة الفلسطينية لن ترفضها، لكن السلطة أكدت مرارا ومرة أخرى أمس أنها ترفض خطة ليبرمان.

وقال غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي الحكومي في السلطة الفلسطينية: «هذه أفكار عنصرية لا علاقة لها بالقانون الدولي، ولا تستحق حتى مجرد التعليق عليها». ويدفع ليبرمان بقوة إلى إخراج العرب الذين ليس لهم ولاء لإسرائيل منها، وكان سابقا طرح قانون «المواطنة مقابل الولاء»، وهو ما فسر في أوساط الفلسطينيين على أنه «ترانسفير» جديد.

وقال ليبرمان: «بعد نيل الدعم الجماهيري لهذه الخطة يجب عرضها على الأسرة الدولية وطرحها على طاولة المفاوضات». واتهم ليبرمان بعض الوزراء بمعارضة خطته بسبب الخوف، وقال: «البعض في الحكومة يخشى اتخاذ قرارات شجاعة، لكني وزملائي قريبون أكثر من أي وقت مضى من إقناع القيادة بقبول هذه المبادرة»، وزعم أن هذا قد يحدث خلال فترة ولاية الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وكان ليبرمان نشر نهاية الشهر الماضي مقالا في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الصادرة بالإنجليزية تحت عنوان «خطتي لحل الصراع»، يكشف فيه عن تفاصيل خطته. وقال ليبرمان إن خطته لن تتطلب «انتقالا جسديا للسكان أو تدمير المنازل، بل خلق حدود لم تكن موجودة تتعلق بالديموغرافيا».

وأضاف: «إن الضغط المتزايد من المجتمع الدولي الذي يدعو إسرائيل للعودة إلى حدود عام 1967 لا أساس قانونيا له، وإن التخلي عن معظم الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون لن يحلّ الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني». وتابع: «ومن أجل حلّ دائم وعادل، يجب أن يتم تبادل الأراضي المأهولة لإنشاء دولتين متجانستين تجانسا كبيرا، واحدة يهودية إسرائيلية وأخرى عربية فلسطينية».