منظمات حقوقية سورية تتحدث عن محاكمة كاتب معارض بتهمة «نشر أنباء كاذبة»

TT

ذكرت منظمات حقوقية سورية أن الكاتب السوري المعارض، علي العبد الله، مثل أمس أمام القضاء السوري مجددا بتهمة «نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة وأن تعكر صلات الدولة بدولة أجنبية»، معربة عن «قلقها البالغ» إزاء «التشدد» في تعامل السلطات السورية مع النشطاء السياسيين.

وأعلنت المنظمات في بيان نقلت نصه وكالة الأنباء الفرنسية أن قاضي التحقيق العسكري الثالث استجوب صباح أمس الكاتب السوري المذكور «بالتهم التي حركتها النيابة العامة العسكرية بحقه وهي نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة وأن تعكر صلات الدولة بدولة أجنبية».

وقالت الوكالة إن المنظمات التي وقعت البيان هي «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» و«المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية» و«مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية» و«المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سورية» و«المركز السوري لمساعدة السجناء» و«اللجنة السورية للدفاع عن الصحافيين».

وأضاف البيان أن العبد الله «قد أدلى بتصريحات صحافية من داخل السجن تناول فيها نتائج الانتخابات اللبنانية والعلاقات السورية اللبنانية بعد الانتخابات وقيام الحكومة الإيرانية بتزوير الانتخابات وذلك استنادا لأقوال قادة المعارضة الإيرانية».

وذكر أن المعارض أكد خلال الاستجواب «أن ما قام به لا يشكل جريمة يحاسب عليها وأنه قام بالتعبير عن رأيه بشكل علني، مؤكدا حقه في المشاركة في الحياة العامة».

والعبد الله هو واحد من 12 معارضا وقعوا «إعلان دمشق» الذي دعا إلى «تغيير ديمقراطي جذري» في سورية، وصدر بحقهم في أكتوبر (تشرين الأول) 2008 حكم بسجنهم سنتين ونصف سنة بتهمة «إضعاف الشعور القومي» و«نقل أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة».

وأعربت المنظمات في بيانها عن «قلقها البالغ إزاء التشدد الواضح في تعامل السلطات السورية مع النشطاء السياسيين وأصحاب الرأي» مطالبة «بإسقاط كل التهم الموجهة للكاتب المعارض السوري علي العبد الله وإطلاق سراحه فورا».