إحباط محاولة لتهريب آثار من غزة لإسرائيل يعود تاريخها إلى 4000 عام

TT

أعلنت الشرطة الفلسطينية في غزة عن نجاحها في إحباط عملية تهريب لآثار من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وقالت المباحث العامة إنها ألقت القبض على مجموعة من مهربي الآثار وبحوزتهم قطع أثرية قيمة عندما كانوا يتجهون نحو الجدار الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة. وأكد منصور حماد نائب مدير شرطة المباحث أن القطع الأثرية تعود إلى 4000 عام، مشيرا إلى أنه تم تحويل الآثار المسروقة إلى وزارة السياحة لمعاينتها. وأكد حماد في تصريحات لموقع «صفا» الإخباري أنه ليس من السهل السيطرة على جميع المواقع الأثرية وحتى المدفون منها تحت الأرض أو ما كشف عنه، حيث إن قطاع غزة موقع أثري ضخم لم يكشف إلا عن جزء لا يذكر من كنوزه المخبأة. وأضاف: «محاربتنا للاتجار بالآثار تأتي كمحاربتنا للاتجار بالمخدرات والمسكرات فهما وجهان لعملة واحدة، حيث إن الأول يحاول تخريب التاريخ والحضارة وتشويهها، والثانية تدمر الإنسان حاضرا ومستقبلا». وأكدت هيام البيطار، رئيسة قسم المتاحف في وزارة السياحة بغزة، أن المعاينة الأولية للقطع التي تم ضبطها بحوزة المهربين تدلل على أنها تعود إلى العهد الكنعاني وتحديدا عام 2300 قبل الميلاد والعهد الروماني في 63 قبل الميلاد. وأوضحت البيطار أن الآثار المضبوطة تضم تماثيل لآلهة كنعانية قديمة وهي آلهة الخصب والمطر والنماء، وتم تشويهها من خلال إضافة الجبس لإخفاء معالمها، بينما وجدت أسرجة إضاءة تعود إلى الحقبة الرومانية عام 63 قبل الميلاد وجرة فخارية. وأوضحت أن المهربين لم يتوقفوا عند حد معين في تهريب آثار غزة، بل عملوا على جلب قطع أثرية من دول عربية أخرى في محاولة لتهريبها إلى إسرائيل.