إيران: على ميدفيديف ألا ينخدع بمعلومات المخابرات الأميركية والبريطانية

مجموعة فيينا توافق على مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات الجديدة

TT

أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، أمس، أن مجموعة فيينا التي تضم طهران وواشنطن وباريس وموسكو والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافقت على مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات النووية الجديدة. وقال متقي إن المباحثات يجب أن تجري في إطار إعلان طهران بشأن تبادل اليورانيوم بالوقود النووي، وأن إيران تعد الإطار اللازم للحوار.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني، أن توفير الوقود لمفاعل طهران للأبحاث يتم عبر حلين، هما عملية تبادل الوقود أو إنتاجه داخل البلاد. وقد توجه متقي إلى العاصمة الإسبانية مدريد لإجراء مباحثات تتعلق بالمستجدات على صعيد البرنامج النووي الإيراني والعلاقات الثنائية. وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران علي أكبر صالحي قد أعلن أن إيران أنتجت حتى الآن 20 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة.

وقال صالحي إن العمل يجري الآن على إنتاج صفائح الوقود المتعلقة بهذا النوع من اليورانيوم المخصب الذي يستخدم كوقود لمفاعل طهران للأبحاث، متوقعا الانتهاء من إنتاجها بحلول سبتمبر (أيلول) من العام المقبل. وفي السياق، أكد مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي باقري، أن طهران سترد قريبا على أسئلة مجموعة فيينا حول تفاصيل «إعلان طهران» بين إيران وتركيا والبرازيل. وقال باقري في لقاء مع قناة «العالم»، إن قرار العقوبات الأخير ضد إيران لم يستطع النيل من إعلان طهران بل زاده قوة.

ويأتي ذلك فيما دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علاء الدين بروجردي، الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى ألا ينخدع بالمعلومات التي تبثها أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية.

وتعليقا على التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي التي قال فيها إن إيران تقترب من امتلاك القدرة على صناعة القنبلة النووية، أكد بروجردي في تصريح لوكالة «مهر» للأنباء أمس أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية هي مصدر هذه الأنباء، قائلا: «نتوقع من روسيا باعتبارها قوة عظمى ألا تنخدع بمعلومات أجهزة الاستخبارات الغربية»، وأضاف: «إن فبركة الأكاذيب التي تقوم بها أميركا ينبغي ألا تترك تأثيرا على تصريحات المسؤولين الروس».

وشدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني على أن المنشآت النووية الإيرانية كانت وما زالت مفتوحة دوما أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجمهورية الإيرانية تعارض بشدة تصنيع السلاح النووي. ودعا بروجردي روسيا إلى اللحاق بركب الدول التي تعارض القنابل النووية وتدعو إلى تدمير ما بحوزتها من السلاح النووي.