سعود الفيصل: محادثات معمقة وممتازة مع ساركوزي

قال إن هناك تطلعا لتوسيع آفاق العلاقات

الأمير سعود الفيصل لدى وصوله إلى قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
TT

وصف الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، زيارته لرئيس الجمهورية الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه، عصر أمس، بأنها كانت «ممتازة ومعمقة». وأشار الأمير سعود الفيصل إلى أنه تم التطرق إلى العلاقات الثنائية وإلى أنه ثمة «تطلع لتوسيع آفاقها»، مدللا على ذلك بالمعرض السعودي الذي تم تدشينه أمس في متحف اللوفر، مما يعني الرغبة في التوسع في العلاقات الثقافية الذي ينضم إلى العلاقات السياسية والأمنية.

ودام اللقاء نحو 45 دقيقة وحضره من الجانب السعودي إلى جانب الأمير سعود الفيصل، السفير محمد آل الشيخ. ومن الجانب الفرنسي، أمين عام القصر الرئاسي كلود غيان، ومستشار الرئيس الدبلوماسي جان دافيد ليفيت، ومساعده لشؤون الشرق الأوسط نيكولا غاليه.

وكان الوزير السعودي قد التقى أول من أمس نظيره الفرنسي برنار كوشنير الذي كان إلى جانبه في تدشين معرض الآثار السعودية في متحف اللوفر الوطني.

وسئل الأمير سعود الفيصل عن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى باريس، التي تم تأجيلها باتفاق الطرفين، فأشار إلى أن الزيارة ستتم في الوقت الذي «يمكن للطرفين فيه أن يعطيا الوقت الكافي لاستعراض كل ما منه فائدة للبلدين وفائدة للسلم الدولي». أما بشأن التصريح الذي نسبته صحيفة فرنسية للجانب السعودي عن موضوع إيران وإسرائيل، فقد قال الأمير سعود الفيصل بشأنه إن السعودية كذبته. وسأل الصحافية التي طرحت السؤال عليه: «هل تصدقينني أم تصدقين الصحافة؟»، مضيفا أن التصريح «غير منسوب للفرنسيين حتى يكذبوه».

وفي موضوع الجهود الفرنسية من أجل السلام في الشرق الأوسط، قال الأمير سعود الفيصل إن فرنسا «تبذل كل ما تستطيع للتأكيد على حل القضايا العالقة». وأشار الوزير السعودي إلى المبادرة العربية قائلا إنها «على الطاولة وفي الدرج وعلى مكاتب الجميع ولكن يجب أن يسيروا بها».

ونقلت أوساط الرئاسة الفرنسية عن ساركوزي تعبيره للأمير سعود الفيصل عن «الاحترام الكبير الذي يكنه للملك عبد الله ولحكمته»، مضيفة أنه سيكون سعيدا بلقائه بعدما يتم تحديد موعد لزيارته وأنه «سيكون سعيدا باستقباله وبكل ما يليق بمقامه».

وأشارت المصادر الفرنسية إلى أن المناقشات بين الجانبين أظهرت «تقاربا كبيرا» حول المواضيع التي بحثت، مثل الملف الإيراني بعد صدور القرار رقم 1929 عن مجلس الأمن الدولي.

أما بالنسبة لموضوع الشرق الأوسط، فقد اتفق الطرفان على أن المفاوضات لا تتقدم بصورة كافية وأنه يتعين بالتالي «تكثيف الجهود» على هذا الصعيد.