إعادة تشغيل المجال الجوي بين السعودية والعراق الخميس المقبل

ستبدأ برحلة واحدة من جدة إلى البصرة تتسع لـ450 راكبا

TT

تعتزم شركة «الوفير» السعودية للطيران الخميس المقبل بدء تشغيل حركة الملاحة الجوية بين السعودية والعراق عن طريق أول رحلة لها من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة إلى مطار البصرة، لنقل المعتمرين إلى السعودية، وذلك عبر طائرة تتسع لنحو 450 راكبا.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عدنان الدباغ الرئيس التنفيذي لطيران «الوفير» أن عدد الرحلات الجوية بين السعودية والعراق يعتمد على حجم السوق، غير أنه تم الاتفاق مبدئيا على تشغيل 4 رحلات أسبوعية، مبينا أن عدد الطائرات يبلغ 3 طائرات تتسع كل منها لنحو 450 مقعدا.

وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «من الممكن زيادة عدد الرحلات الأسبوعية إذا ما دعت الحاجة، وذلك عن طريق تقديم طلب للدوائر المسؤولة والمعنية»، مشيرا إلى أنه سيتم تشغيل حركة الملاحة الجوية من مطار الملك عبد العزيز بجدة إلى العاصمة العراقية بغداد والبصرة وأربيل الواقعة في المنطقة الكردية.

وحول إمكانية تشغيل الرحلات من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، أفاد الرئيس التنفيذي لطيران «الوفير» بأن ذلك سيعتمد على مدى القدرة الاستيعابية للمطار نفسه، إلا أنه في حالة عدم استيعابه لطائرات «الوفير» سيتم تحويل الرحلات وحجوزاتها إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، موضحا أن معظم القادمين للعمرة يفضلون النزول في المدينة المنورة والمغادرة في ما بعد عن طريق مطار جدة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه ناقلة «الوفير» أول من أمس عن أن طائرة تابعة لها قد أقلعت من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة لتهبط على أراضي مطار بغداد الدولي ضمن أول رحلة تجريبية تقوم بها بعد اعتمادها من قبل سلطتي الطيران العراقية والسعودية وفق اتفاقية كانت قد أبرمت في وقت سابق.

طائرة «الوفير» كانت تقل وفدا من الشركة اطلعوا على منشآت المطار وآليات العمل وأبدوا ارتياحهم إزاء الإجراءات الأمنية الاحترازية المتبعة في مطار بغداد الدولي.

من جهته كشف لـ«الشرق الأوسط» خالد الخيبري، مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني، عن وجود جملة من مذكرات التفاهم خلال الفترة المقبلة بين السعودية والعراق بخصوص عمليات تشغيل الرحلات الجوية، لافتا إلى أن أول مذكرة تفاهم بين الدولتين تم إبرامها منذ عام 1957 غير أنها لم تتجدد.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن تشغيل الرحلات حاليا بين الدولتين يصنف من ضمن الطيران العارض وليس المنتظم، الذي سيكون خلال موسمي العمرة والحج فقط من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة».

وكان مصدر رسمي سعودي أكد لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق أن وفدا عراقيا يمثل سلطة الطيران المدني سيصل إلى الأراضي السعودية قريبا، وذلك بهدف توقيع اتفاقية فتح المجال الجوي بين البلدين.

وأمل المصدر آنذاك أن يوسع الاتفاق المرتقب توقيعه بين هيئتي الطيران المدني في العراق والسعودية المطارات والمدن التي ستكون محطات انطلاق ووصول للرحلات المغادرة والقادمة من وإلى البلدين.

يشار إلى أن المجال الجوي قد أغلق أمام الطائرات القادمة والمغادرة من وإلى السعودية والعراق، وذلك في أعقاب حرب الخليج الثانية التي نجمت عن احتلال النظام العراقي السابق لدولة الكويت قبل 20 عاما، الأمر الذي أدى إلى تجميد الاتفاقية الثنائية بين السعودية والعراق منذ عام 1990، إلا أنه يجري حاليا تفعيلها بين البلدين.