«الشاباك» يحاول إقناع أسرى «القسام» بفكرة الإبعاد عن الضفة ضمن صفقة شاليط

في لقاء مع قياديين بارزين معتقلين في الجناح العسكري لحماس

TT

ذكرت مصادر فلسطينية أن ضباطا كبارا في جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك) عقدوا عدة لقاءات مع القيادات الأسيرة البارزة في كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، للتباحث بشأن صفقة تبادل الأسرى مع الحركة. وذكر موقع «سما» الفلسطيني الإخباري أن ثلاثة لقاءات عقدت بين الجانبين في سجني «النقب» و«أيشل» قرب بئر السبع في صحراء النقب.

وحسب الموقع، فإن مسؤولين رفيعي المستوى من مكتب رئيس «الشاباك» يوفال ديسكين، ومندوب عن المسؤول المكلف ملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في الحكومة الإسرائيلية حجاي هداس. وحضر عن جانب القيادات العسكرية لحماس يحيى السنوار وهو من قطاع غزة، الذي قاد أول جهاز أمني في الحركة الذي كان يعرف باسم «مجد»، ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل جنود ومستوطنين وعملاء للاحتلال، وشارك في الاجتماع من الضفة الغربية حسام بدران أحد قادة «كتائب القسام» الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.

وأشارت المصادر إلى أن ممثلي «الشاباك» حاولوا إقناع قيادات حماس العسكرية بأن توافق على مبدأ الإبعاد من الضفة الغربية. وحسب هذه المصادر، فقد أبلغ كل من السنوار وبدران قادة «الشاباك» رفضهما فتح قناة اتصال أخرى بشأن صفقة شاليط، وشددا على أنه يتوجب ضرورة التزام إسرائيل التواصل عبر قناة الاتصال الوحيدة ممثلة في الوسيط الألماني.

ونقلت المصادر عن ممثلي حماس في السجون الإسرائيلية قولهما إنهما يرفضان التنازل عن الأسماء التي تصر الحركة على إطلاق سراحهم، ويطالبان بضرورة الإفراج عن كل الأسماء التي وردت في القائمة التي نقلها الوسيط الألماني إلى الجانب الإسرائيلي في الجولة الأخيرة قبل توقف المفاوضات. وأكدت المصادر أن كل لقاء امتد لساعتين على الأقل، وتوقعت أن تتواصل هذه اللقاءات في الأيام القادمة بهدف إقناع عدد من معتقلي حماس من ذوي الأحكام العالية بقبول العرض الإسرائيلي بإبعادهم خارج البلاد لفترة طويلة كشرط للموافقة على إطلاق سراحهم.