الجيش الإسرائيلي يعرب عن «مخاوف» من حفر حزب الله أنفاقا عبر الحدود اللبنانية

مصادر عسكرية تستبعد ذلك بسبب طبيعة المنطقة الصخرية

TT

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن ثمة مخاوف متزايدة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من احتمال قيام حزب الله بحفر أنفاق بين لبنان وإسرائيل يمكن من خلالها شن هجمات على تجمعات إسرائيلية قريبة من الحدود أو على نقاط عسكرية تابعة للجيش.

وبحسب الصحيفة فإنه، إلى جانب استمرار القلق من محاولة الحزب خطف جنود إسرائيليين، هناك مخاوف جديدة في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية من أن يحاول «إرهابيون» دخول إسرائيل عبر الأنفاق والوصول إلى تجمعات حدودية مثل (شلومي) ودخول منازل إسرائيليين والتحصن بداخلها مع ساكنيها.

ومن بين المخاوف الأخرى أن يستخدم حزب الله مثل هذه الأنفاق لزرع متفجرات تحت أو بمحاذاة النقاط التابعة للجيش الإسرائيلي، مستفيدا في ذلك من تجربة حركة حماس، ونجاحها في تنفيذ مثل هذه العمليات عام 2004 عندما فجرت نفقا تحت نقطة للجيش الإسرائيلي جنوب غزة.

وقالت مصادر إسرائيلية إنه على الرغم من أن كل شيء ممكن في الحروب فثمة فرق كبير وجوهري بين طبيعة المنطقة في الجليل وفي غزة. وأوضحت هذه المصادر أن «المنطقة في غزة رملية وسهلة ويمكن فيها حفر أنفاق بالطول الذي تريد، حتى إنها تحتاج إلى تدعيمات خشية أن تنهار هذه الأنفاق بسبب سهولة المنطقة الترابية، أما في الجليل على الحدود مع لبنان فإن المنطقة صخرية تماما ومن الصعب جدا حفر أنفاق طويلة في الصخر». وتساءلت المصادر: «تبعد شلومي 5 كيلومترات عن الحدود، فمن سيحفر نفقا على 5 كيلومترات في الصخر. نعتقد أن ذلك مستحيل نوعا ما». ويخشى قادة القوات المسؤولة عن منطقة الحدود من أن أي هجوم مستقبلي لحزب الله لن يتضمن فقط إطلاق صواريخ وقذائف هاون وإنما سيتميز أيضا بمحاولات تسلل إلى التجمعات القريبة من الحدود. ولا تعتقد إسرائيل - على الرغم من ذلك - أن حزب الله معني في هذه المرحلة بالدخول في حرب، إلا أنها تخشى من أن يكون الحزب ما زال يخطط للانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في سورية عام 2008.

لكن زعيم حزب الله، كان أكد غير مرة أن الانتقام لمغنية يكون باصطياد شخصية رفيعة في إسرائيل توازي منصب مغنية في حزب الله (أي قائدا عسكريا).