سفيرة أميركا بالقاهرة تزور المجلس القومي لحقوق الإنسان وتستفسر عن مقتل سعيد

ممثلو الاتحاد الأوروبي بمصر يجتمعون غدا لمناقشة القضية

TT

بينما يعقد سفراء الاتحاد الأوروبي بمصر غدا اجتماعا لمناقشة تطورات مقتل خالد سعيد، الذي اتهمت أسرته شرطيين بضربه حتى الموت خلال اعتقاله في حين قالت وزارة الداخلية المصرية إنه توفي نتيجة ابتلاعه لفافة من مخدر البانجو تسببت في اختناقه، سيطرت القضية على زيارة السفيرة الأميركية بالقاهرة مارغريت سكوبي أمس للمجلس القومي لحقوق الإنسان، حيث استفسرت سكوبي من المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس والسفير محمود كارم الأمين العام للمجلس عن موقف المجلس من الحادثة.

وأجاب مسؤولو المجلس القومي لحقوق الإنسان على استفسارات السفير الأميركية بأن القضية ما زالت قيد التحقيق أمام النيابة العامة. وأشاروا إلى بيان المجلس حول الواقعة، وأكدوا رفض المجلس لاستمرار حالة الطوارئ، وإن رحبوا بالتعديل الأخير الخاص بقصر استخدام حالة الطوارئ على حالتي الإرهاب والمخدرات.

وقدم المستشار شاكر شرحا للسفيرة الأميركية عن أنشطة المجلس القومي لحقوق الإنسان، واستعدادات وحداته ولجانه وأجهزته لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، ودوره في انتخابات مجلس الشورى الماضية، مشيرا إلى وجود وحدة لدعم الانتخابات بالمجلس يرأسها مكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين وعضو المجلس.

وأشار شاكر إلى أنه تم تنظيم لقاء مع الجمعيات الأهلية لشرح دور المجلس في عملية مراقبة الانتخابات، وهو تقليد جديد حرص عليه المجلس في إطار تواصله المستمر مع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.

من ناحية أخرى أعلن المحامي الشهير المستشار مرتضى منصور أنه يدرس الدفاع عن الشرطيين المتهمين في القضية بعدما تلقى طلبا من أسرتيهما، مشيرا إلى أنه لو قبل القضية فسيتولاها مجانا.

وقال منصور لـ«الشرق الأوسط» إن «القضية شوّهها الإعلام وسعى إلى أن إظهارها بمظهر غير صحيح، في حين أن تقارير الطب الشرعي أكدت أن أحشاء القتيل كان تحوي مخدر الحشيش، فهل دسته الشرطة داخل أمعائه؟». وأضاف: «لا أعرف لماذا كل هذا الهجوم على الشرطيين وهما أبرياء، ولا أعرف لماذا ذهب الدكتور (محمد) البرادعي (المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل) لأسرة الشاب خالد سعيد ولم يذهب إلى أسر ضحايا حادث أتوبيس (المقاولون العرب)!».

وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الإسكندرية قد حددت جلسة 27 يوليو (تموز) الجاري للنظر في القضية، في ما أكد محامو أسرة الشاب القتيل أنهم سيسعون إلى تعديل وصف الجريمة إلى القتل.

وأظهر تقرير الطب الشرعي عقب تشريح جثة الضحية أن الوفاة سببها إسفكسيا الاختناق لابتلاعه لفافة بها مخدر البانجو، وهو ما أكده تقرير آخر عقب استخراج جثة الشاب المتوفى وإعادة تشريحها.