أحمدي نجاد: نسير في الاتجاه الصحيح.. والحرس الثوري الحصن المتين وعامل الاستقرار

مساعد قائد الحرس الثوري: مستعدون لمواجهة الحرب الناعمة.. والخشنة

TT

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن «القدرات الدفاعية التي لدى الحرس الثوري والجيش قادرة على قطع أيادي المستكبرين والمتسلطين من العضد لأن عالم الاستكبار هو أقل شأنا من أن يلحق الضرر بالشعب الإيراني». ونقلت وكالة «فارس» عن العلاقات العامة التابعة للحرس الثوري أن أحمدي نجاد تحدث خلال المؤتمر التاسع عشر لقادة ومسؤولي الحرس الثوري عن القدرات الدفاعية التي يملكها الحرس الثوري والجيش بما يجعل الاستكبار أقل شأنا من إصابة الشعب الإيراني بالضرر الذي سيدوس قوى الاستكبار بأقدامه.

وأضاف أحمدي نجاد: «إن مستوى الوعي السياسي لدى الشعب الإيراني بلغ مرحلة كبيرة بما يتجاوز أفكار مستكبري العالم، وإن الثورة الإسلامية قد عبرت حدود مؤامرات الأعداء، ولذا نجد أن الاستكبار تشوبه حالة العصبية من كل ذلك».

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن إيران «تسير في الاتجاه الصحيح نحو البناء والإعمار، كما نجد أن الحرس الثوري اليوم يمثلون الحصن المتين في حفظ القيم الإلهية وجميع المكاسب على خطى المسير النوراني للأنبياء، ليكون عاملا للاستقرار والأمن، ليس للشعب الإيراني فحسب، وإنما لجميع الأحرار والعباد ومن يسعى إلى نشر العدالة في العالم».

ويأتي ذلك بينما قال مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني إن تلك القوات على استعداد لمواجهة جميع أنواع الحروب، منها الحرب الناعمة أو الخشنة. وقالت وكالة «فارس» الإيرانية نقلا عن العلاقات العامة للحرس الثوري إن العميد سلامي تحدث خلال المؤتمر التاسع عشر لقادة ومسؤولي الحرس الثوري، ونقلت عن سلامي قوله أمس: «نحن نشهد اليوم زوال الإمبراطورية الغربية ونراها واضحة للعيان، ويحدونا الأمل في ما تحدث عنه سماحة القائد عن نتائج الحرب مع الاستكبار، فعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية من الصراع بين الاتحاد السوفياتي وأميركا لم نكن نشاهد أي معالم لأي نصر لأي منهم، لكنا كنا نشعر أن قدرات القوى الكبرى قد بدأت بالذوبان كما هو الحال مع جبل الثلج، ونحن بذلك نعتقد أن أفولهم بدأ يأخذ شكلا متسارعا».

وأشار مساعد قائد الحرس الثوري إلى الإحباطات المتعددة التي واجهت أميركا في المنطقة، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية والديون الخارجية، موضحا: «ففي حال وجود 14 ألف مليار من الديون المترتبة على أميركا التي هي في حال تصاعد، فإننا لا نجد لدى أميركا أي قدرة لاحتواء أو تقليل منها، كما أن نسبة البطالة في هذا البلد وصلت إلى 5.9 في المائة». وقال سلامي إن ما يحدث اليوم يعبر عن حالة انفعالية ودفاعية من قبل الغرب لمواجهة أفكار الثورة الإسلامية، لأن الغرب أدرك أنه يؤول إلى الزوال ما لم يحارب الفكر الإسلامي.

إلى ذلك أعلن قائد القوات البرية للجيش الإيراني عن البدء بعمليات تكتيكية لما يسمى بالأرض المسلحة، ابتداء من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأشار قائد القوات البرية للجيش أمير أحمد رضا بوردستان في تصريحات لوكالة «فارس» إلى أسلوب الأرض المسلحة الذي يعد إحدى الخطوات التي يقوم بها الجيش الإيراني لمواجهة أي تهديدات محتملة للعدو. وقال: «لقد جربنا هذا الأسلوب خلال المناورات المختلفة التي أجريناها، وكانت ناجحة، ونسعى بذلك إلى تنفيذه على مدى واسع في مناطق جنوب البلاد في شهر أكتوبر المقبل، وتم بالفعل إعداد الخطط اللازمة لهذا الغرض، كما أن الأفراد المشمولين بهذه الخطة والأسلحة كذلك جاهزون».

وتحدث بوردستان عن المناورات الأخيرة التي قال إنها كانت فرصة جيدة لاختبار الأسلوب الجديد، حيث قال إن وجود أجهزة التحسس وأنظمة السيطرة لها قدرة على مواجهة أي إخلال أو أي حرب إلكترونية، وهو مما يدخل في إطار عمل الخطة الجديدة. وتحدث أيضا عن استخدام معدات إلكترونية جديدة تختص بمراقبة الحدود.