تصاعد التوتر بين باراك والجيش بسبب تسريب معلومات أمنية بشأن «أسطول الحرية»

الجيش يطالب باستخدام جهاز فحص الكذب للتعرف على المسربين

TT

ارتفعت حدة التوتر بين وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي، وانضم كبار ضباط الجيش وفتحوا نيران هجومهم على باراك ومكتبه، واتهموهم بتسريب معلومات أمنية خطيرة تم بحثها في مكتب الوزير قبل وصول سفن «أسطول الحرية» التركي في مايو (أيار) الماضي. واتهم الضباط باراك شخصيا ومكتبه بتسريب معلومات أمنية سرية للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أفادت أن باراك قام قبل أسبوعين من وصول «أسطول الحرية» بالطلب من قيادة الجيش العمل على معالجة الثغرات الاستخبارية والاستعداد لمواجهة إمكانية وجود «إرهابيين» على متن السفن التركية.

وجاء هذا النشر بعد ساعات من إعلان الجنرال احتياط غيورا آيلاند الذي ترأس اللجنة العسكرية للتحقيق في مجريات العملية العسكرية التي استهدفت سفن «أسطول الحرية»، أن قائد الجيش اشكنازي بعث بكتاب إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وكذلك إلى باراك قبل أيام من العملية العسكرية، يقول فيه إن عملية عسكرية ضد أسطول السفن يعتبر خيارا منخفضا جدا، وذلك بسبب المخاطر التي قد تترتب على ذلك. ولم تمر ساعات على هذا الإعلان حتى قامت القناة الثانية بنشر الخبر.

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن قيادات الجيش اتهمت بشكل صريح باراك ومكتبه بتسريب معلومات إلى القناة الثانية، وذلك لأن الاجتماع الأمني جرى في مكتبه وكان يبحث في كيفية مواجهة الأسطول، وتم عرض معلومات أمنية سرية في الاجتماع يمنع تسريبها بالمطلق لوسائل الإعلام.

وطالبت هذه القيادات بإجراء تحقيق عميق لمعرفة الشخص الذي قام بالتسريب واستخدام جهاز فحص الكذب للوصول إلى الحقيقة. ونفى مكتب باراك تسريب أي معلومات عن هذا الاجتماع وما ورد فيه من معلومات سرية.