معتقلون إسلاميون وطبيبة متهمة بالإرهاب يخوضون إضرابا في عدد من سجون المغرب

«جمعية النصير لمساندة المعتقلين» تعتزم تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل

TT

يخوض معتقلون إسلاميون في ثلاثة سجون مغربية إضرابات عن الطعام، مطالبين بتحسين أوضاعهم داخل هذه السجون في حين بدأت طبيبة متهمة بالارتباط بشبكة إرهابية إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالها. وقال بيان وزعه المعتقلون إن الإضرابات شملت معتقلين في سجن سلا المجاورة للرباط، وسجن القنيطرة (شمال الرباط) وسجن طنجة في شمال البلاد، وأن المضربين يطالبون «بإنصافهم وإعادة النظر في ما صدر في حقهم من أحكام» اعتبروها جائرة. وقال عبد الرحيم مهتاد رئيس «جمعية النصير لمساندة المعتقلين» إن المعتقلين أصيبوا بحالة يأس بعد وعود متكررة قدمت لهم لكن لم يتخذ أي إجراء ملموس، وأشار إلى أن الإضراب ما زال مستمرا في القنيطرة وطنجة، على الرغم من أن الجمعية أصبحت تجد صعوبة في الوصول إلى أخبار المعتقلين، وقال مهتاد إن هذه أول مرة تصبح فيها حياة المضربين في خطر، وقال إن الجمعية تعتزم تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الجمعة أمام وزارة العدل. وكانت الجمعية نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية السجون لكن لم تكن هناك مشاركة كبيرة. وفي السياق نفسه، قال مصدر في «جمعية النصير» إنهم تلقوا بيانا من 33 معتقلا مضربين عن الطعام في السجن المركزي بالقنيطرة بعد أن مر على إضرابهم أسبوعان. وقال البيان إن محاكماتهم افتقدت لأبسط شروط العدالة واعتمدت على اعترافات تحت التعذيب. ونددت «جمعية النصير» بما سمته «عدم اهتمام الإدارات الحكومية بقضية المضربين». على صعيد آخر، تخوض الدكتورة ضحى أبو ثابت المتهمة بارتباطها بشبكة إرهابية إضرابا عن الطعام منذ أول من أمس في سجن سلا احتجاجا «على التعذيب النفسي وسوء المعاملة ووضعها في زنزانة انفرادية حيث لا يوجد فراش ولا نظافة، في صرف صحي مكشوف»، على حد قول أفراد من أسرتها. وطبقا للمصدر نفسه نقلت أبو ثابت إلى زنزانة انفرادية عقابا لها على مطالبتها بعزلها عن سجينات الحق العام. وكانت أبو ثابت تعمل في مستشفى حكومي في الرباط، واتهمت بتقديم دعم مالي لشبكة إرهابية، ويعتقل معها أيضا زوجها وهو فرنسي من أصول مغربية. وكانت ضحى أبو ثابت اعتقلت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد مقتل شقيقها في العراق، وفي فبراير (شباط) الماضي اعتقل زوجها الفرنسي خالد اللطيفية الموظف في المركز الوطني للأبحاث العلمية في باريس وأودعا في سجن سلا بناء على طلب من قاضي مكافحة الإرهاب. وفي سياق منفصل، أعلن حفيظ بن هاشم مدير إدارة السجون، عن خطة تقتضي هدم عدد من السجون القديمة التي لم تعد صالحة، في إطار خطة أعدت تهدف إلى تحسين ظروف اعتقال السجناء واحترام حقوق الإنسان. وكان بن هاشم أشرف في «بني ملال» في وسط المغرب على عملية هدم سجن قديم. وأوضح بن هاشم أن خطة إدارة السجون ترمي إلى الاستغناء بصفة تدريجية عن عدد من السجون القديمة.