تحالف دولي يحذر من تفكك أكبر دولة بأفريقيا.. وموفد أوباما: سنشهد ميلاد دولة جديدة قريبا

الحركة تشترط تغيير الخرطوم من أجل الحفاظ على الوحدة.. وتكشف عن اتصالات لسلفا كير بخليل وعبد الواحد

TT

حذر تحالف 24 منظمة دولية حقوقية من تفكك أكبر دولة في أفريقيا، في وقت قطع فيه المبعوث الأميركي للسودان، سكوت غريشن، بأن لدى المجتمع الدولي أقل من عام لنشوء دولة جديدة. ودعا رئيس الوزراء السابق رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي، للقاء يجمع الرئيس عمر البشير بالقوى السياسية لوضع آلية قومية لتحقيق وحدة آمنة أو توأمة عادلة.

وقال تقرير لتحالف من 24 منظمة دولية حقوقية تحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه «إن الوقت يمر بسرعة نحو ما قد يكون اليوم الأكثر أهمية في تاريخ السودان الحديث، حيث سيجرى استفتاءان في السودان، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تفكك أكبر دولة في أفريقيا». في السياق ذاته، قطع المبعوث الأميركي للسودان، سكوت غريشن، بأن لدى المجتمع الدولي أقل من عام لنشوء دولة جديدة في أفريقيا، على حد تعبيره، خلال ندوة نظمها يوم أمس معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في العاصمة الأميركية واشنطن. وقال غريشن إن ما يقوم به المجتمع الدولي خلال مرحلة ما قبل الاستفتاء، (ستة أشهر) سيحدد مسار السودان ككل في المرحلة المقبلة. وحث غريشن المجتمع الدولي وشريكي الحكم – المؤتمر الوطني والحركة الشعبية - على مضاعفة الجهود والعمل معا من أجل الوصول إلى حلول حول المسائل العالقة.

لكن غريشن أظهر نبرة مخالفة للبيت الأبيض ووزارة خارجية بلاده بخصوص قرار المحكمة الجنائية الدولية بإضافة الإبادة الجماعية إلى صحيفة الاتهامات ضد البشير، وعبر عن عدم ارتياحه لقرار لاهاي الأخير وهو يتحدث إلى اللجنة الدولية للحريات الدينية. وقال إن «قرار المحكمة الجنائية الدولية باتهام الرئيس البشير بالإبادة الجماعية سيضع المزيد من الصعوبات والتحديات أمام مهمتي، خاصة إذا كنا نعمل على تحقيق حل أزمة دارفور وجنوب السودان»، مشيرا إلى أن «القضايا العالقة بين شريكي اتفاقية السلام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في النفط، تحتاج لوجود البشير، خاصة أن الحرب على الإرهاب أنجزت بنسبة 100%»، في إشارة إلى تعاون حكومة البشير مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. في غضون ذلك، دعا نائب الأمين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان، في مؤتمر صحافي في الخرطوم عقده أمس، المؤتمر الوطني الحاكم لتقديم عرض أفضل لوحدة جديدة وتغيير الخرطوم إن أراد الوحدة. ورحب عرمان بالجهود المبذولة لتنمية الجنوب، مطالبا بعدم ربط التنمية بالاستفتاء لأن لا علاقة بين الاثنين، متهما حملة المؤتمر الوطني تجاه الوحدة بـ«العاطلة عن المواهب وتمثل سباحة في نهر خال من الضفاف». وأكد أن «الحركة ستواصل الحوار مع المؤتمر الوطني وسيكون الحوار موضوعيا وجادا لمستقبل السودان».

إلى ذلك، كشف عرمان عن لقاء سيجمع رئيس الحركة سلفا كير مع الوسيط جبريل باسولي وثابو مبيكي وعن اتصال سيقوم به رئيس الحركة الشعبية بكل من خليل إبراهيم وعبد الواحد محمد نور لحل أزمة دارفور. وفي سياق ذي صلة، اقترح رئيس الوزراء السابق رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، عقد لقاء بين القوى السياسية والرئيس البشير للتباحث حول الأزمات السودانية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.