الأردن ينفى تهديدا بقطع المساعدات الأميركية في حال استمرار نشاطه النووي السلمي

TT

نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني نبيل الشريف وجود تهديد للأردن بقطع المساعدات الأميركية عنه في حال استمر بخطته نحو إقامة المفاعل النووي السلمي، مشيرا إلى أن أي حديث أو كلام حول هذا الموضوع عار عن الصحة، ووصفه بأنه «زائف ومبني على أضاليل مفبركة». وأشاد الشريف في مؤتمر صحافي أمس الأربعاء بالعلاقات القوية والمتينة التي تربط الأردن بالولايات المتحدة حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات. وأشار الشريف إلى تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون العامة فيليب كراولي التي قال فيها إن الولايات المتحدة والأردن يرتبطان بعلاقات ممتازة وقوية وإن الأردن شريك للولايات المتحدة في كثير من القضايا بما في ذلك قضايا السلام وقضايا الطاقة، وأن الولايات المتحدة تدعم برامج الطاقة النووية السلمية في الشرق الأوسط شريطة مراعاة المعايير الدولية للسلامة والأمن وعدم الانتشار. كما أشار إلى تصريحات السفيرة الفرنسية في عمان كورين بروزيه التي أكدت أن فرنسا ملتزمة بالوقوف إلى جانب الأردن في جميع جهوده من أجل التنمية بما في ذلك حقه في الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية خاصة أن الأردن يحترم اتفاقيات منع انتشار الأسلحة النووية ووقع عليها ويطبق الاتفاقية الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة ويلتزم بشروطها. وأضاف أن بروزيه أكدت كذلك وقوف فرنسا إلى جانب الأردن وأنها لن تتوانى عن دعمه لتحقيق تطوره الاقتصادي ومسيرة الشعب الأردني نحو الازدهار لا سيما أن الأردن بلد يقع وسط منطقة تعاني من عدم الاستقرار ويشكل مثالا يحتذى في التحديث والاعتدال وأنموذجا للتعايش بين الطوائف الدينية. يشار إلى أن الأردن يمتلك 2% من احتياطي العالم من مادة اليورانيوم. وكان قد وقع اتفاقيات تفاهم لإنشاء مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربية وتحلية المياه مع فرنسا وكوريا والصين واليابان وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة. وبدأت شركة فرنسية بالتعدين الفعلي في أحد المناجم جنوب العاصمة عمان. من جانب آخر أدان الأردن أمس بشدة استئناف إسرائيل هدم عشرات المنازل في القدس الشرقية المحتلة. وأكد الشريف، رفض حكومة بلاده لهذه الإجراءات، ووصفها بأنها غير قانونية وغير شرعية. وقال الشريف: «إن على إسرائيل الالتزام بعدم تغيير الهوية التاريخية للمدينة المقدسة وعدم مصادرة حقوق المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية التزاما بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بوصف إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال». وأشار إلى أن العاهل الأردني أكد أن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام دون حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، كما دعا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحركات فاعلة لتحقيق تقدم في الجهود السلمية، لافتا إلى خطورة الوضع الراهن الذي سيؤدي استمراره إلى مزيد من التوتر، وتصاعد احتمالات تفجر موجة جديدة من العنف.