بيان منسوب لضباط منشقين من الحرس الثوري يؤيد حركة الموجة الخضراء المعارضة

دعا إلى استفتاء حول الحكومة التي يريدها الإيرانيون

TT

بعدما نشر مؤسس حركة «الموجة الخضراء» الإيرانية أمير شاهنشاهي خريطة الطريق للحكومة الإيرانية الانتقالية التي تنوي الحركة تشكيلها في حال انهيار النظام الإيراني الحالي، تلقى شاهنشاهي دعما عبر بيان منسوب لمجموعة ضباط من الحرس الثوري الإيراني تطلق على نفسها اسم «الروح الحرة الخضراء» (ازدغان سابز)، وتضمن البيان انتقادات للواقع الذي تعيشه إيران هذه الأيام، وتنديدا بالنظام القائم متهمين إياه الفساد، والكذب، والقمع، والتعذيب والاغتصاب. وجاء فيه: «نحن أبناء إيران لن نسمح ببقاء (الانقلابيين) الذين يقمعون حقوق الشعب ويستمرون في نهب الأرض. إننا ندين أذناب النظام الانقلابيين، الذين لطخوا ثورتنا أمام العالم ودفعوا إلى استشهاد أفضل أبنائنا. إننا نعرف كل واحد شارك في هذا الانقلاب، ومارس التعذيب، والاغتصاب والقتل، سنحاكمهم على كل أعمالهم».

وقال البيان: «إننا نؤمن بفصل الدين عن الدولة لأن التجربة السابقة أدت بـ(المرشدية) وتحت اسم الإسلام إلى تدمير كل معتقدات وعادات شعبنا. الذين حكموا تحت غطاء الدين والمرجعية لجأوا إلى كل الأساليب الإجرامية، إلى درجة أن راي شهري رئيس الاستخبارات السرية آنذاك لم يتردد في صفع آية الله العظمى شريعتمداري. كما زجوا بآيات الله العظمى منتظري، وشيرازي، وروحاني، وقومي بالإقامة الجبرية».

وأضاف بيان ضباط «الروح الحرة الخضراء»، أنهم يعتقدون بالكلمات التي رددها آية الله الخميني عندما وصل إلى مقبرة «بهشتي الزهراء» في طهران، حيث قال: «من حق الشعوب تقرير مصيرها من دون الالتزام بما اختاره أسلافها»، لهذا، إذا لم يعد أبناؤنا راغبين بالنظام الذي اخترناه قبل 31 عاما، فيجب ألا نضغط عليهم به. إن أكثر من 70% من الإيرانيين اليوم لم يصوتوا للجمهورية الإسلامية عام 1979، ويريدون استفتاء حول نوع الحكم الجديد. فهل من المبرر أن تكون ردة فعلنا على رغباتهم بسفك دمائهم؟

وطالب ضباط «الروح الحرة الخضراء» حسب البيان بإجراء استفتاء حول الحكومة التي يريدها الإيرانيون وإلغاء الدستور الحالي، والدعوة إلى إجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة حول الدستور الوطني الجديد.

كما طالبوا بإحداث تغيير جذري في إيران بحيث لا يُسمح للجهلة والفاسدين والمتسلطين بالوصول إلى الحكم، والمحافظة على وحدة الأراضي والتنوع في إيران بكل مكوناتها الإثنية والدينية، وإطلاق سراح كل المساجين السياسيين من دون شروط.

وتضمن البيان التأكيد على أن يكون دور القوات العسكرية والأمنية الحفاظ على الحدود الإيرانية في مواجهة أي عدو خارجي، من دون أي تدخل إطلاقا بالحياة السياسية والاقتصادية الداخلية. ويقود هذه المجموعة الكولونيل اراش إيراني (الاسم الحركي) وهي مؤلفة على حد قول مصادرها والبيان الذي أرسل إلى شاهنشاهي من ضباط على علاقة وثيقة بعناصر مهمة في صفوف الجيش والأجهزة الأمنية في «وزارة الإعلام» (جهاز البوليس السري الإيراني). ولم يتسن التحقق من مصادر مستقلة عن هذه الجماعة. يذكر أن «الروح الحرة الخضراء» أو (ازدغان سابز) تشكلت بعد الأحداث التي وقعت في يونيو (حزيران) عام 2009.