يهودي متطرف متهم بقتل 4 فلسطينيين يتهم «الشاباك» بتحريضه على قتل رائد صلاح

الحركة الإسلامية تحذر.. والمخابرات العامة الإسرائيلية تنفي

TT

حملت الحركة الإسلامية في إسرائيل، السلطات الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يطال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة، بعد الكشف عن أن أحد مسؤولي جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك) طلب من يميني يهودي متطرف العمل على تصفيته.

وسلطت الأضواء مجددا على صلاح وحياته بعدما كشف المتطرف اليهودي، حاييم فرلمن الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية أول من أمس، عن أن أحد ضباط «الشاباك» طلب منه قتل صلاح عبر إطلاق الرصاص عليه أو وضع قنابل تحت سيارته.

وأفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحة كبيرة لتغطية اعتقال فرلمن، المتهم أصلا بقتل 4 فلسطينيين خلال أعوام سابقة. وبثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، مقابلة أجريت مع فرلمن قبل اعتقاله، قال فيها إن أحد رجال «الشاباك» طلب منه في إحدى المرات قتل الشيخ صلاح بإطلاق الرصاص عليه أو وضع مواد متفجرة تحت سيارته، وبحسبه «سألته (رجل الشاباك) كيف أفعل هذا وقد تشتعل حرب بسبب ذلك؟ فأجابني: وليكن».

ومددت محكمة الصلح الإسرائيلية أمس، اعتقال فرلمن، لمدة 7 أيام للاشتباه في قتله 4 فلسطينيين وطعن عدد كبير من العرب في القدس.

وقال ممثل الشرطة الإسرائيلية في المحكمة، إن فرلمن مشتبه في قتله 4 أشخاص ومحاولة قتل 7 آخرين بين الأعوام 1997، و1998 و2004.

ونفى فرلمن التهم الموجهة له، وكرر القول إن عميل «الشاباك» الذي جنده طلب منه تصفية الشيخ رائد صلاح. وقال مقربون منه إن سبب اعتقاله يعود إلى شرائط يحتفظ بها، وتدل على أن «الشاباك» كان يريد منه قتل صلاح. وسجل فرلمن محادثات تمت بينه وبين عميل «الشاباك» الذي حاول تجنيده، وقال إن «الشاباك» اعتقله لأنه يريد الانتقام منه بسبب عدم قيامه بقتل صلاح. وأقر «الشاباك» بأن ممثلي الدوائر الأمنية التقوا عدة مرات مؤخرا نشيط اليمين المتشدد حاييم فرلمن، غير أنه نفى جملة وتفصيلا أنه حاول عمدا إغراءه لارتكاب الجرائم، وقال «الشاباك»: «إن جميع الاتصالات التي جرت معه كانت جزءا من التحقيقات التي استهدفت تأكيد صحة الشبهات المنسوبة إليه».

وأصدرت الحركة الإسلامية في شمال إسرائيل، بيانا، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه، حملت فيه السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن حياة صلاح.

ووضعت حياة صلاح تحت المجهر منذ أعلن هو شخصيا قبل شهور أن ضابطا في «الشاباك» هدده بالقتل، لكن الأضواء سلطت عليه أكثر عندما أعلن عن مقتله على يد الجنود الإسرائيليين، وهو على ظهر السفينة التركية «مرمرة» في 31 مايو (أيار) الماضي وهي في طريقها إلى قطاع غزة، قبل أن يتبين أنه ما زال على قيد الحياة، ومن قتل كان تركيا شبيها به وهو ما أثار علامات استفهام كبيرة.

وقال بيان الحركة «نحن في الحركة الإسلامية إذ ندعو الله العلي القدير أن يجعل كيد المؤسسة الإسرائيلية في نحرها، فإننا نؤكد أننا نعلم جيدا أن المؤسسة المذكورة باتت تضيق ذرعا بشخص فضيلة الشيخ رائد صلاح لما يمثله شخصه الكريم سواء على الصعيد المحلي في الداخل الفلسطيني أو على الصعيد العالمي عربيا وإسلاميا».

وتطرق البيان إلى محاولات سابقة لاغتيال صلاح أثناء أحداث هبة القدس والأقصى، وعلى ظهر السفينة التركية «مرمرة»، وتابع البيان «وها هو المدعو فرلمن يطل علينا بهذه المعلومة التي يقول فيها إن أحد عملاء (الشاباك) طلب منه تصفية الشيخ رائد صلاح.. وذلك لا يغير من جوهر الحقيقة أن الشيخ صلاح هو شخصية مستهدفة من قبل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية».

وقالت الحركة الإسلامية «إننا نرى في المؤسسة الإسرائيلية الرسمية المسؤول الوحيد عن أي أذى قد يقع على رائدنا وقائدنا». وأضافت القول «إن الحديث عن القتل والاغتيال لا ينسينا استنكار ملاحقاتكم السياسية لفضيلة الشيخ رائد وإخوانه.