ضابط بريطاني كبير في عداد العسكريين الذين قتلهم جندي أفغاني

الناتو: الملا عمر أمر بقتل زعيم قبلي أفغاني

جنود من الجيش الأفغاني يقسمون يمين الولاء بعد تخرجهم في الأكاديمية العسكرية في العاصمة كابل أمس (رويترز)
TT

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس، أن ضابطا بريطانيا برتبة قومندان يقود فرقة الجنود النيباليين في الجيش البريطاني، في عداد العسكريين الثلاثة الذين قتلهم جندي أفغاني في جنوب أفغانستان الثلاثاء. وقالت الوزارة في بيان: إن القومندان جيمس جوشوا بومان (34 عاما) قتل في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بينما كان نائما في قاعدة نهر السراج في ولاية هلمند. وهو الضابط البريطاني الأرفع مستوى الذي يقتل في أفغانستان منذ يوليو (تموز) 2009 حين قضى الليفتنانت كولونيل روبرت ثورنيلو في انفجار قنبلة يدوية الصنع، وبعدما قضى القومندان البريطاني، أطلق الجندي الأفغاني قنبلة يدوية على مركز قيادة القاعدة العسكرية، مما أسفر عن مقتل ضابط بريطاني آخر هو الليفتنانت نيل توركينغتون (26 عاما) إضافة إلى كابورال من أصل نيبالي يدعى أرجون بورجا بون (33 عاما). والقتلى الثلاثة جميعهم من فوج رماة غوركا الملكي. وأدى انفجار القنبلة اليدوية أيضا إلى إصابة أربعة عسكريين آخرين في الجيش البريطاني بجروح.

ولا يزال الجندي الأفغاني الذي نفذ هذا الهجوم متواريا عن الأنظار. وندد وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بالهجوم واصفا إياه بـ«العمل الدنيء والجبان»، مؤكدا أن القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «إيساف» التابعة لحلف شمال الأطلسي ستجري تحقيقا معمقا في الحادث. وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها عناصر من القوات المسلحة الأفغانية عسكريين بريطانيين، فقد قتل خمسة عسكريين بريطانيين وأصيب ستة آخرون بجروح في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما أطلق جندي أفغاني النار عليهم عند حاجز أمني في ولاية هلمند. ويخدم نحو 3500 جندي «غوركا» حاليا في الجيش البريطاني، لا سيما في أفغانستان، وقتل 318 جنديا بريطانيا في أفغانستان منذ بدء التدخل العسكري الحليف في 2001. من جهة أخرى، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس، أن الزعيم القبلي الأفغاني الذي أعدم على يد مسلحين في وقت سابق هذا الأسبوع، كان ضمن قائمة الأشخاص الذين أراد قتلهم الملا عمر زعيم طالبان الأعلى.

وقال الجيش في بيان: «إن الملا صالح محمد، أحد أعضاء مجلس زعماء القبائل في إحدى مناطق إقليم أورزوجان، قتل عندما أوقف مسلحون ينتمون لطالبان سيارته عند نقطة تفتيش وهمية أول من أمس». ونقل بيان حلف شمال الأطلسي عن معلومات قدمتها القوات الأميركية الخاصة في المنطقة: «لقد أرسل الملا عمر لأتباعه قائمة بـأسماء الأفغان الذين يريد قتلهم، وكان محمد الثالث في القائمة، هذا هو سبب قتله». وقال البيان: «إن محمد تعرض للاختطاف في بادئ الأمر الاثنين الماضي، لكن أطلق سراحه بعد تدخل شيوخ المنطقة». وأضاف أنه بينما، كان مسافرا في اليوم التالي في سيارة أوقف المتمردون السيارة.. وأخرجوا محمد وأطلقوا عليه النار في الحال - بحسب من كانوا في الموقع - ويعتقد أن الملا عمر، الذي أعلن عن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يأتي برأسه، يختبئ في إقليم بلوشستان الباكستاني، وفق ما أعلنه مسؤولون أميركيون وأفغان، بعد أن أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكومته عام 2001، وتصر باكستان على نفي تلك المزاعم، وقام مسلحو طالبان بقتل كثير من الأفغان، من بينهم موظفون مدنيون حكوميون، وشيوخ قبائل، وعلماء دين بتهم التجسس لصالح الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان: «إن المسلحين قتلوا عميلا سابقا للمخابرات الوطنية وشقيقه، في إقليم لوجار وسط البلاد ليلة أول من أمس، كما أصيب ثلاثة آخرون من عائلة الرجل، بينهم طفل وامرأة ورجل مسن، عندما هاجم المسلحون منزلهم في منطقة براق بالإقليم».