أقر عميل سابق لجهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6)، متهم بمحاولة بيع ملفات سرية مسروقة أمام المحكمة، أول من أمس، بأنه انتهك قانون الأسرار الرسمية، لكنه نفى عن نفسه تهمة السرقة. ومثل دانييل هوتون (25 عاما) أمام محكمة العدل الملكية في لندن، متهما بسرقة مواد، وكشف ملفات سرية.
وجاء في صحيفة الاتهام أنه خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) عام 2007، إلى مايو (أيار) عام 2009، سرق «عددا من الملفات الإلكترونية، بها تقنيات جمع المعلومات»، التي يستخدمها جهاز مكافحة التجسس البريطاني (إم آي 5)، كما اتهم أيضا بمحاولة بيعها إلى مخابرات أجنبية، لم يذكر اسمها في صحيفة الاتهام، مقابل مليوني جنيه إسترليني.
واعتقل هوتون في فندق بوسط لندن، في مارس (آذار)، بعد عملية سرية، شارك فيها ضباط مباحث من اسكوتلنديارد والمخابرات. وأمام المحكمة نفى هوتون تهمة السرقة، لكنه أقر بتهمتين أخريين، وقضت المحكمة ببقائه في الحجز حتى موعد محاكمته في الثالث من سبتمبر. وكان هوتون، وهو مبرمج كومبيوتر، قد ساعد على تطوير تقنية متطورة لاعتراض رسائل البريد الإلكتروني، حسب مصادر صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية في عددها، أمس، مشيرة إلى أنه كان بحوزته أيضا هواتف ضباط من المخابرات البريطانية عند اعتقاله. وقالت المصادر البريطانية إنه، هوتون، سرق من مقر جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6)، في منطقة فوكسهول، معلومات تصنف على أنها غاية في السرية، وتهدد...