التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأطلع كاميرون ملك البحرين على تطلعات حكومته لتقوية العلاقات مع دول الخليج العربي بصفة عامة ومملكة البحرين على وجه الخصوص. وجاء في بيان مشترك صدر بعد اللقاء أن «الجانبين استعرضا التاريخ الغني للشراكة بين المملكتين التي ترسخت بموجب معاهدة الصداقة الموقعة بين البلدين عام 1971 ويتصادف مرور ذكراها الأربعين خلال العام المقبل».
كما أكدا «على ضرورة أن يمضي البلدان الصديقان قدما في بناء علاقات ثنائية أقوى في المستقبل، واتفق الجانبان على توسيع أطر التعاون القائمة بين البلدين على كافة الأصعدة بما في ذلك الثقافية، والتعليمية، والتجارة والاستثمار، والدفاع والأمن، والسياسة الخارجية». وفي هذا الإطار قرر الجانبان تشكيل فريق عمل مشترك لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. كما اتفقا على تجديد الرؤى لتفعيل العلاقات التجارية بين البلدين، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين الصديقين.
وجرت مناقشات مثمرة بين الجانبين حول قضايا السياسة الخارجية الراهنة، بما في ذلك أهمية نجاح المساعي لمساعدة أفغانستان على تحقيق قدر كاف من الاستقرار لتمكينها من إدارة شؤون أمنها بنفسها، وعلى الحاجة الماسة لتحقيق تقدم في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط باتجاه حل الدولتين، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني.