القوى السياسية تتظاهر بالإسكندرية في ذكرى أربعين خالد سعيد

TT

تحولت وقفة لإحياء ذكرى مرور أربعين يوما على مقتل الشاب خالد سعيد، الذي تتهم أسرته عناصر من الشرطة المصرية بقتله، إلى مظاهرة لقوى سياسية مصرية رافضة لاستمرار حالة الطوارئ في البلاد، ويطالبون بالإشراف الكامل للقضاء على الانتخابات العامة، مهددين بتدويل المسألة (الإشراف القضائي على الانتخابات).

وتجمع نحو ألفي متظاهر أمام مسجد القائد إبراهيم، أحد أكبر مساجد الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، يتقدمهم أفراد أسرة خالد، وبرفقتهم قيادات الجمعية الوطنية للتغيير (الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والمستشار محمود الخضيري.

، والنائب السابق أبو العز الحريري، وجورج إسحاق الناشط السياسي، والنائب الإخواني مصطفى محمد).

وحذر نافعة من محاولات النظام المصري للوقيعة بين القوى السياسية المؤسِّسة للجمعية، واصفا ما يثار عن محاولات سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الجمعية بـ«الإشاعات السخيفة». ولفت إلى أن جماعة الإخوان تعد أحد الفصائل الرئيسية المؤسسة للجمعية، لكن لا توجد محاولات من جانب الجماعة أو أي فصيل آخر للسيطرة على الجمعية، أو الاستئثار بقراراتها وتوجهاتها.

وأكد نافعة أن الجمعية الوطنية للتغيير ستستمر في فعالياتها وتظاهراتها حتى يتم تقديم كل من ارتكب أو شارك أو تسبب في جريمة مقتل الشاب خالد سعيد، الذي أصبح رمزا لكل المظلومين والمقهورين من أبناء هذا الوطن، للقضاء لينال عقابا عادلا.

ووجه الدكتور علي قاسم، عم الشاب خالد سعيد، الشكر لكل من تضامن مع أسرة خالد في محنتها، مشيرا إلى أنه على الرغم من مقتل خالد فإن الأسرة شعرت بأنها إذا كانت فقدت واحدا منها، فإنها قد كسبت آلاف الأبناء من مصر، ومختلف أنحاء العالم.

من ناحية أخرى أفادت أنباء من جامعة عين شمس أن الدكتورة سهام فؤاد، رئيسة قسم الطب الشرعي بكلية الطب، تتعرض حاليا إلى ضغوط ومضايقات وظيفية، بسبب تضمينها قضية خالد سعيد في أسئلة امتحان نهاية العام في مادة الطب الشرعي، الذي أداه طلاب الفرقة الرابعة، يوم الاثنين الماضي، إذ تحدث السؤال عن إحضار شاب في متوسط العمر إلى طوارئ المستشفى بواسطة أقربائه في حالة غيبوبة، وخلال محاولة إنعاشه تم استخراج لفافة من السلوفان من فمه، وبعد عدة دقائق توفيت الحالة، وبعد الفحوصات تبين أنه مصاب بعدة كدمات وجروح تهتكية من كل أنحاء الجسم (خصوصا منطقة الوجه وفروة الرأس، وقد اختلفت روايات الشهود، ما بين أنه حاول ابتلاع لفافة السلوفان، أو أنه تعرض إلى الضرب المبرح).

وطلب السؤال، الذي تصدر أسئلة الامتحان، من الطلاب شرح العلامات والظواهر الخارجية التي قد تؤكد أيا من الشهادتين، وتعريف أسباب الوفاة، وفقا لكل من الشهادتين، وتوضيح دور الطبيب الشرعي في تلك الحالة، وهل تمثل تلك الحالة جريمة جنائية، مع توضيح أسباب رأي الطالب.