نصر الله يصف القرار الظني للمحكمة الدولية بـ«حجر زاوية المؤامرة الجديدة»

قال إن قوى سياسية لبنانية وإقليمية ودولية تراهن عليه

نصر الله يتحدث عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية أمس (أ.ب)
TT

وصف الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله القرار الظني الذي سيصدره المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بأنه «حجر الزاوية في المؤامرة الجديدة على لبنان والمنطقة»، محذرا من أن ثمة من يعمل في موضوع المحكمة التي تنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري «على تركيب قرار ظني من خلال موضوع الاتصالات الهاتفية». وقال نصر الله في احتفال بيوم «جريح حزب الله» إن «هناك قوى سياسية لبنانية وإقليمية ودولية في السابق راهنت على الفتنة الدولية ولم تسر الأمور كما تشتهي وراهنت على حرب تموز ولم تنجح وراهنت على الحرب الأهلية ولم تنجح واليوم تراهن على حرب جديدة سأتكلم عنها في ذكرى انتصار تموز، وهم يراهنون اليوم على القرار الظني للمحكمة وينتظرونه». وأضاف: «إذا كان هذا الملف يعتمد على شهود فليأتوا بهم وهناك تجربة شهود زور يعرفون أنه لا يصمد، لذلك فهم ذاهبون إلى موضوع الاتصالات ليركبوا من خلاله قرارا ظنيا، لذلك عالم الاتصالات مقدس بالنسبة لكل المراهنين على المحكمة الدولية، لأنه إذا اقتربنا منه وتبين أن هناك أشخاصا عملاء وكشفوا يعني أن حجر الزاوية في المؤامرة الجديدة على البلد والمنطقة عبر القرار الظني (طار) لذلك كان ممنوعا أن يمد أحد يده على موضوع شبكات الاتصالات، وجريمة مخابرات الجيش اللبناني أنها اكتشفت عميلا في شبكة الاتصالات يمس بالمؤامرة الكبيرة التي تتم حياكتها». ورأى نصر الله أن «أهم الاستحقاقات التي يواجهها لبنان والمقاومة هي مسألة العملاء والشبكات العملاء والجواسيس»، لافتا إلى أن «هذا الموضوع يستحق المزيد من الاهتمام والمزيد من العناية». وشدد على أنه «كان للعملاء والجواسيس أدوار كبيرة قبل بدء حرب يوليو (تموز) 2006 لأنهم ركيزة أساسية في تكوين بنك الأهداف عند الإسرائيلي»، مشيرا إلى أن «هناك وسائل وأساليب مختلفة لجمع المعلومات»، ولفت نصر الله إلى أن «الإسرائيلي يعرف أن أي توتير داخلي هو خدمة له بمعزل عن مسؤولية أي فريق في هذا الأمر»، مؤكدا أن «الإسرائيليين الذين يقفون أمام المقاومة في لبنان يراهنون على مشروع إسرائيلي آخر اسمه المحكمة الدولية الذي يحضرون له في الأشهر المقبلة».

وطالب نصر الله بـ«تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق بعض العملاء دون أي تباطؤ أو اعتذارات»، مشيدا بـ«موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي أعلن أنه سيوقع أي قرار إعدام يصدر عن القضاء المختص»، مشيرا إلى أن «العملاء لا ينتمون إلى دين ولا طائفة ولا حتى إلى عائلاتهم بل ينتمون إلى العدو ويجب التصرف معهم على هذا الأساس»، لافتا إلى أن «الأهم هو إلغاء البيئة الحاضنة ليس نحن بل من كون هذه البيئة ويجب أن ينتبهوا لأنهم سيكونون شركاء». وشدد على أن «تكاثر العملاء في لبنان بشكل كبير جدا وذلك لإحساسهم بالأمان والشعور بأنهم ليسوا ملاحقين ولا متابعين، بالإضافة إلى التهاون القضائي والأحكام التي كانت تصدر قبل 2004 وخلال عام 2000 وبعد 2004»، معتبرا أن «البيئة الحاضنة كان لها تأثير أيضا على زيادة العملاء».

ووجه نصر الله سؤالا رسميا لرئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود: «هل كان لدى فرع المعلومات (في قوى الأمن الداخلي) معلومات عن عمالة شربل قزي قبل أن تعتقله مخابرات الجيش اللبناني؟»، معتبرا أن «موضوع الاتصالات والعملاء الذين تم اكتشافهم في شركة (ألفا)، هو على درجة عالية من الخطورة والحساسية»، مشيرا إلى أنه «وبشكل لا يقبل الشك أصبح واضحا عند الكل أن هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على كل شيء اسمه اتصالات في البلد، الخلوي والشبكات المدنية واللا سلكي والإنترنت». ورأى السيد نصر الله أن «الخطأ الذي ارتكبه الإسرائيلي قبل حرب تموز هو التقليل من شأن شبكة السلكي الخاصة بالمقاومة»، مشددا على أن «معلومات العدو ناقصة نتيجة أن جسم المقاومة منزه عن الاختراق الإسرائيلي».