الجندي الأفغاني قاتل العسكريين البريطانيين: تصرفت بمفردي

قائد في القوات الدولية: الإفغان هم الذين سيطيحون بطالبان

جنود افغان يتفقدون اثار التفجير الانتحاري في ولاية هيرات امس (إ. ب. أ)
TT

قال رجل أكد أنه الجندي الأفغاني الذي قتل ثلاثة عسكريين بريطانيين الثلاثاء في جنوب أفغانستان، في مقابلة مع «بي بي سي» إنه تصرف بمفرده تعبيرا عن غضبه من سلوك البريطانيين في بلده. ونقلت «هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية» على موقعها على الإنترنت تصريحات غير مباشرة لرجل قال إنه الجندي الأفغاني طالب حسين (21 عاما) وإنه نفذ الهجوم. واستمرت المقابلة التي جرت عن طريق وسيط اتصل بـ«بي بي سي» نحو عشر دقائق. وبرر الرجل هجومه بالاستياء من سلوك البريطانيين في محافظة هلمند. واتهم القوات البريطانية بقتل مدنيين وأطفال معتبرا أن وجودهم في البلاد لا يهدف إلى إحلال الأمن وإعادة الإعمار. وأوضح أنه ينتمي إلى الهزارة وعاش بضع سنوات في إيران قبل أن يعود إلى أفغانستان منذ عام واحد ويلتحق بالجيش الوطني. وقال الجندي إنه قتل الجنود البريطانيين بمبادرة فردية منه ودون اتصال مسبق مع حركة طالبان أو إيران أو باكستان ولم يلتحق بطالبان إلا بعد الهجوم. وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها عناصر من القوات المسلحة الأفغانية عسكريين بريطانيين. فقد قتل خمسة عسكريين بريطانيين وأصيب ستة آخرون بجروح في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما أطلق جندي أفغاني النار عليهم عند حاجز أمني في ولاية هلمند. وقتل 318 جنديا بريطانيا في أفغانستان منذ بدء التدخل العسكري الحليف في 2001.

إلى ذلك، قال الميجر جنرال نيك كارتر قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في جنوب أفغانستان في مقابلة إن الهجوم الذي يهدف للقضاء على معاقل المتشددين في قندهار الأفغانية لن يكرر تدمير مدينة الفلوجة العراقية عام 2004. وأضاف كارتر أن الأفغان هم من سيطيحون بحركة طالبان. وسلمت قوات كندية في مدينة قندهار السلطة إلى قائد أميركي تمهيدا للهجوم على المتمردين في غضون أسابيع. وقال كارتر في مقابلة مع «رويترز»: «لا نتوقع تكرار ما حدث في الفلوجة»، مشيرا إلى المدينة العراقية التي دخلت فيها قوات أميركية في معارك ضارية من شارع إلى شارع للقضاء على المقاتلين عام 2004 مما أدى إلى تسوية جزء كبير من وسط المدينة بالأرض. وقال خبير استراتيجي أميركي إن من المرجح أن تزرع طالبان المدينة بالقنابل وتخلف وراءها مقاتلين للتسبب في أكبر عدد من الضحايا بينهم مدنيون وإلقاء اللوم على قوات التحالف. لكن كارتر قال إنه إذا تبقت خلايا لطالبان في المدينة فإن معلومات مخابرات مستحدثة وانتشار الشرطة والأمن في الشوارع يجب أن يدفعا الناس إلى الكشف عن أماكن اختباء المتشددين. وقال كارتر: «حركة التمرد في عقول الناس في نهاية المطاف. الشعب يتطلع لبيئة أكثر أمانا واستقرارا». ويشارك نحو 150 ألفا من القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية في الهجوم الذي خططت له الولايات المتحدة على طالبان مع الضغط على الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لتحسين حكمه بهدف حرمان المتشددين من الدعم المحلي.