نيويورك: السجن 10 سنوات على محامية عمر عبد الرحمن

هربت رسائل تحض على العنف من داخل السجن إلى أتباعه

TT

صدر أول من أمس حكم بالسجن 10 سنوات على محامية من نيويورك أدينت بمساعدة متهم بالإرهاب على تهريب رسائل من السجن إلى أتباعه. وكانت المحامية لين ستيوارت البالغة من العمر 70 عاما في السجن منذ نوفمبر «تشرين الثاني» بعد أن حكم عليها بادئ الأمر بالسجن 28 شهرا لمساعدتها موكلها رجل الدين المصري الضرير عمر عبد الرحمن على الاتصال بالجماعة الإسلامية في مصر التي تصنفها الحكومة الأميركية على أنها منظمة إرهابية.

وقدم المدعون الأميركيون الذين طلبوا الحكم بالسجن مدة بين 15 و30 عاما دعوى استئناف للطعن في القرار وأعيدت القضية من أجل الحكم فيها من جديد. وقال قاضي المحكمة الجزئية الأميركية جون كويلتل إن الحكم الجديد بالسجن 10 سنوات يعبر عن خطورة الجريمة التي ارتكبتها ستيوارت. وحكم على عمر عبد الرحمن بالسجن المؤبد عام 1995 لضلوعه في التخطيط لمهاجمة أهداف في مدينة نيويورك من بينها مبنى الأمم المتحدة. وكان الادعاء قد طالب في المحاكمة الأولى بسجن ستيوارت ثلاثين عاما على الأقل بتهمة الخيانة، وهو ما نفته نفيا قاطعا. والتمست ستيوارت الرحمة من القاضي قائلة في رسالة وجهتها إليه: «إن توصيف الحكومة لي ولما جرى يفتقر إلى الدقة والصدق، ويستغل الأجواء الهستيرية الاستثنائية التي نتجت عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)». ولكن الادعاء أصر أثناء المحاكمة على أن قيام المحامية بنقل رسائل عمر عبد الرحمن إلى أتباعه انتهك التحديدات التي وضعتها الحكومة الأميركية على حقه في الاتصال بالعالم الخارجي. وأضاف الادعاء أن بعض الرسائل التي بعث بها عبد الرحمن إلى أتباعه في مصر تضمنت تحريضا على العنف. من جانبه، وصف القاضي جون كويلتل تصرف المحامية ستيوارت بأنه «تصرف إجرامي استثنائي».

ولكن القاضي أضاف أن ستيوارت، من خلال حياتها المهنية التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاما، قد أدت خدمات جليلة ليس فقط لموكليها ولكن للأمة الأميركية برمتها. يذكر أن ستيوارت، وهي أول محامية تواجه تهمة الإرهاب، قد اكتسبت شهرة واسعة لتمثيلها شخصيات مثيرة للجدل.