باكستان تتهم الهند بتأخير إعادة بدء محادثات السلام

بعد لقاء ثنائي بين وزيري خارجية البلدين

TT

بعد يوم على بدء محادثات مع نظيره الهندي، اتهم وزير الخارجية الباكستاني محمود شاه قريشي الهند بأنها غير مستعدة لإعادة بدء الحوار مع باكستان. واجتمع وزير الخارجية الهندي س.م.كريشنا ونظيره الباكستاني في إسلام آباد، في لقاء هو الثالث على مستوى رفيع في ستة أشهر، لإطلاق محادثات السلام بين البلدين التي بدأت عام 2004 وتوقفت على أثر تفجيرات مومباي.

وحمل قرشي الهند المسؤولية عن تأزم المحادثات بين الجارتين النوويتين الواقعتين في جنوب آسيا، وهو اتهام نفته نيودلهي على الفور. وقال قرشي إن الجانب الهندي امتنع في المباحثات عن معالجة جميع القضايا محل النزاع في حوار السلام الدائر منذ خمسة أعوام.

واتهمت الهند كوماندوز من المتطرفين الإسلاميين الباكستانيين بارتكاب هذه التفجيرات التي خلفت 166 قتيلا في مومباي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. وانتهى لقاء الخميس الذي تخللته دعوة باكستان لجارتها الهند إلى مزيد من التعاون بين البلدين لمواجهة الخطر الإرهابي، بدعوة وزير الخارجية الهندي لنظيره الباكستاني إلى زيارة نيودلهي في «وقت قريب».

إلا أن الأجواء عادت إلى التشنج في أعقاب تصريحات لوزير خارجية باكستان خلال مؤتمر صحافي الجمعة شكك فيها في سلطة نظيره الهندي. وتساءل قرشي «لم أغادر الاجتماع لأبلغ (القيادة الباكستانية) بتطور المحادثات عبر الهاتف. لكن لماذا أتت كل التعليمات من نيودلهي في حضور وزير الخارجية الهندي؟ من هو المفوض الرئيسي للقضايا الخارجية في الهند؟».

ووصف كريشنا بعد عودته إلى الهند هذه التصريحات بـ«المفاجئة»، نافيا تلقيه أي اتصال خلال المحادثات. وكانت الصحف الهندية نقلت الأربعاء عن وزير الداخلية الهندي جي كي بيلاي اتهامه لأجهزة الاستخبارات الباكستانية بالإشراف على تنفيذ اعتداءات مومباي للمرة الأولى. وكثيرا ما تتهم السلطات الهندية وأيضا السلطات الأميركية الاستخبارات الباكستانية بالقيام بدور مزدوج فيما يتعلق بالإرهاب مع إقامة علاقات مع الجماعات الإسلامية الباكستانية.

ودعا حزب المعارضة الرئيسي في الهند الجمعة الحكومة إلى التخلي عن المفاوضات مع باكستان. وقال زعيم حزب بهاراتيا جاناتا لقناة «تايمز ناو»: «على الهند الانسحاب من المفاوضات فورا». وأضاف: «على الحكومة التفكير مليا، إذ لا يجوز أن تدخل في حوار مع باكستان إذا استمرت الأخيرة على هذا الموقف».