الحزب الوطني التركماني يعلن «استقلاله» عن الجبهة التركمانية

رئيسه لـ «الشرق الأوسط»: ليس انشقاقا.. وسنستمر بالتعاون

TT

نقلت مصادر محلية عن عضو في المكتب السياسي للحزب الوطني التركماني إعلان انشقاقهم عن الجبهة التركمانية، فيما أكد رئيس الحزب في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه «ليس هناك أي انشقاق، وإنما الجبهة تحولت في المؤتمر الأخير إلى حزب مستقل، ونحن أيضا نمارس نشاطاتنا كحزب مستقل، ولم نعد تحت مظلة الجبهة التركمانية، لكننا سنستمر في التعاون وتنسيق المواقف معها».

وكان نجم الدين قصاب أوغلو، عضو المكتب السياسي في الحزب الوطني التركماني الذي يدير مكتب أربيل للحزب، قد أكد في تصريحات صحافية أن «الحزب لم تعد له أي علاقة بالجبهة التركمانية، وأنه لن يتسلم أوامره من الآن فصاعدا من أي طرف كان، وسيمارس نشاطاته السياسية كحزب مستقل خارج إطار الجبهة التركمانية»، مشيرا إلى أن «الحزب سيسعى إلى تقوية روابطه السياسية مع الشعب الكردي وشخصياته السياسية».

وفي اتصال مع رئيس الحزب جمال شان أكد لـ«الشرق الأوسط» أن قرار مكتب أربيل غير متزن، ولم تكن هناك حاجة لإعلان هذا الموقف بالأساس، لأن الجبهة التركمانية تحولت في المؤتمر الأخير إلى حزب مستقل، ونحن كجزء من الجبهة اتخذنا قرارنا بالاستقلال عن الجبهة، ولم يكن هناك أي داع لإعلان مكتب أربيل لهذا الموقف غير المسؤول، فنحن سنظل على علاقة وتنسيق مع الجبهة في مواقفها كما كنا في الســــــابق».

من جهته، أشار قيادي تركماني في كركوك إلى أن «الجبهة التركمانية عانت في السنوات الأخيرة من الكثير من المشكلات على مستوى القيادة، من أهمها توزيع الصلاحيات المالية والإدارية التي تراكمت خلال سنوات طويلة، مما أدى إلى انفراط عقدها وخروج الكثير من الأحزاب من تحت مظلتها».

وجدير بالذكر أن العرب والأكراد والتركمان يتنازعون على مدينة كركوك الغنية بالنفط.

وقال عرفان كركوكي، رئيس حزب الشعب التركماني الذي يرتبط بعلاقة قوية مع الأحزاب الكردية منذ سنوات قبل سقوط النظام العراقي ورفض الانضواء تحت راية الجبهة التركمانية بسبب مواقفها المتشددة تجاه الشعب الكردي «إن السياسات الخاطئة للجبهة التركمانية وأزمتها القيادية المتمثلة في الصراع على توزيع الصلاحيات خصوصا المالية قادت الجبهة إلى انشقاق الكثيــــــــــــر من أطرافها، وهناك الكثير من القيادات والكوادر السابقة بالجبهة قد التحقت بحزبنا في السنوات الأخيرة، لكننا لم نعلن عن ذلك، وهذه الانشقاقات المتكررة التي حدثت بصفوف الجبهة دليل على أن سياسات قادة الجبهة لا تتوافق مع مصلحة التركمان، الذين يفترض أن يبحثوا عن حلفاء حقيقيين لهم داخل كردستان، وهذه كانت سياستنا منذ البداية، لكن أطراف الجبهة تأخرت في استيعاب هذه الحقيقة، مما أدى بها إلى الوضع الحـــــــــــــالي».

يذكر أن أول انشقاق حدث في صفوف الجبهة التركمانية كان عقب سقوط النظام السابق، حيث استقل الكثير من الأحزاب المنضوية إلى الجبهة في أربيل بأنفسهم، وبقي نفوذ الجبهة محصورا فقط في محافظة كركوك.