تركيا تعتقل 29 مشتبها من «القاعدة»

مصادرة سلاح ناري ووثائق وأجهزة كومبيوتر ومعدات إلكترونية

TT

قال مسؤولون بالشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب إن الشرطة التركية اعتقلت 29 شخصا يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون قد تكون لهم صلات بتنظيم القاعدة في مداهمات جرت في أنحاء تركيا فجر أول من أمس. وقالت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية إن أغلب الاعتقالات جرت في مدينة أضنة بجنوب البلاد بينما شملت المداهمات مدينة إسطنبول ومدينة أنطاليا الواقعة على ساحل البحر المتوسط ومدينة كاناكالي. وذكرت الوكالة أن الشرطة صادرت سلاحا ناريا ووثائق وأجهزة كومبيوتر ومعدات إلكترونية خلال تفتيشها لمنازل ومكاتب. وقال مسؤول في مكافحة الإرهاب لـ«رويترز»: «كانت هذه عملية ضد تنظيم القاعدة».

وقال متحدث باسم الشرطة في أضنة إن العملية ما زالت جارية وسيصدر بيان فور انتهائها.

ونفذت «القاعدة» عدة هجمات في تركيا أبرزها عام 2003 عندما قتل متشددون أكثر من 60 شخصا في سلسلة تفجيرات في إسطنبول. وفي يناير (كانون الثاني) اعتقلت الشرطة 120 شخصا لكن لم تتضح سوى تفاصيل قليلة بشأن العملية مما أثار شكوكا بشأن مدى اتساع نطاق تعريف الصلة بـ«القاعدة». وتقوم الشرطة من آن لآخر بعمليات ضد جماعات متشددة في تركيا تشمل الانفصاليين الأكراد واليساريين والجماعات القومية المتشددة بالإضافة إلى الإسلاميين. وقالت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية أول من أمس إن العملية جرت بتنظيم من فرع الشرطة في مدينة أضنة التركية، ولكن عمليات التوقيف امتدت إلى أنطاليا وإسطنبول ومدن أخرى، وجرى جلب جميع الموقوفين إلى أضنة، وسط حضور أمني مكثف. ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية قولها إن القوات الخاصة ما زالت تبحث عن شخصين قد يكونان على صلة بالعملية. وأضافت أن المتهمين كانوا لدى وصولهم إلى مقر الشرطة في أضنة يصرخون «الله أكبر» و«لقد قبضوا علينا بسبب انتمائنا الإسلامي»، إلى جانب وصف عناصر الأمن بـ«الكفرة». يذكر أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، كان قد انتقد في رسالة صوتية المشاركة التركية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية ضد عناصر «القاعدة» وطالبان في أفغانستان.