كشف وزير عدل صرب البوسنة أثناء الحرب، ممشيلو مانديتش، عن فصول مثيرة من تصرفات قائد قوات صرب البوسنة سابقا الجنرال راتكو ملاديتش، المتهم من قبل محكمة جرائم الحرب في لاهاي بارتكاب جرائم إبادة وحرب، وجرائم ضد الإنسانية، ولا يزال فارا حتى الآن. وقال مانديتش، في شهادته أمام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة، أثناء محاكمة زعيم صرب البوسنة سابقا رادوفان كراجيتش أمس «الجنرال راتكو ملاديتش لم يكن يحترم الحكومة المدنية للصرب، بما في ذلك رادوفان كراجيتش». وأضاف «لم يكن أحد بمقدوره إقالة الجنرال راتكو ملاديتش».
وكمثال على سطوة الجنرال ملاديتش، وهيمنته على الأوضاع في الدائرة الصربية أثناء الحرب، أكد مانديتش على أن «الجنرال راتكو ملاديتش قام سنة 1993 باعتقال 10 وزراء من بينهم وزير الدفاع نميشو نينكوفيتش، حيث أرسله إلى هان بياسكا (شرق البوسنة) لإطعام الخنازير وتنظيف زرائبها لمدة 10 أيام». وفي رده على سؤال مباشر لرئيس المحكمة القاضي أو غون كفون، حول مصدر قوة الجنرال ملاديتش، قال مانديتش «بعد انطلاق شرارة الحرب، قام الجنرال ملاديتش بحل جميع السلطات المدنية، وهيمن الجيش على السلطة، لذلك لم يكن بمقدور أحد تغييره أو إقالته».
وكان كراجيتش قد طلب مانديتش للإدلاء بشهادته، كما طالب كعادته باستجواب الشاهد لعدة ساعات. وتتهم محكمة لاهاي كراجيتش أيضا بارتكاب جرائم إبادة في سريبرينتسا، و8 مناطق بوسنية أخرى، وجرائم حرب في البوسنة، واعتقال جنود دوليين في الفترة التي كان فيها رئيسا لصرب البوسنة بين 1992 و1995.