امتحانات إجادة اللغة الإنجليزية أولى ضحايا العقوبات على إيران

تجميد امتحان «إي تي إس» بسبب صعوبات في الدفع لأميركا

TT

أعلنت «خدمة الامتحانات التعليمية» التي تمنح الشهادات الخاصة بإجادة اللغة الإنجليزية للطلاب الراغبين في الدراسة في الجامعات الغربية في إيران أنها ستوقف امتحاناتها في البلاد، وذلك في أول ملمح فعلي لمخاطر تطبيق العقوبات على إيران. وقوبل القرار باستياء بالغ من المؤسسات التعليمية والطلاب الإيرانيين. وبموجب القرار فإن الطلاب الإيرانيين الذين يريدون خوض الامتحان، ولا بد أن يدفعوا تكلفته المالية، لا يستطيعون ذلك بسبب نظام العقوبات الجديدة، وقال بيان «خدمة الامتحانات التعليمية» إنه «نتيجة للقرار فإن الطلبة الإيرانيين الذين يريدون أخذ امتحان (إي تي إس) لا يستطيعون دفع مصاريفه» للخارج بسبب العقوبات. وقال إبراهيم خوداي أحد مسؤولي «خدمة الامتحانات التعليمية» في تصريحات لوكالة «مهر» الإيرانية إن الطلبة لا يستطيعون حاليا أخذ الامتحان، إلا أنه أوضح أن إلغاء الامتحان ليس له علاقة بالعقوبات التي فرضت على إيران مؤخرا، موضحا «واجهتنا من قبل مشكلات في دفع تكلفة التسجيل للامتحان (إي تي إس)، للمؤسسة الأميركية». من ناحيته، قال كريم سادجدبور الباحث في مركز «كارنيغي الدولي للسلام» إن «(إي تي إس) بالذات هي من نوع المؤسسات التي ينبغي إعفاؤها من تطبيق العقوبات على إيران». وأضاف «منع امتحان التويفل (تي أو إى إف إل) في إيران غير بناء ولا ينسجم مع روح العقوبات»، مشيرا إلى أن امتحانات إجادة اللغة الإنجليزية هي غالبا الطريق أمام خروج الشباب الإيرانيين للعالم الخارجي. وتابع «الحكومة لن تؤذى بسبب منع (التويفل)، إنهم الناس، وبالذات الناس الذين نريد تقويتهم»، وذلك في إشارة إلى الشباب. من ناحيته قال بي جيه كراولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الحكومة تبحث في وسائل أخرى للسماح لـ«إي تي إس» بالعمل في إيران، موضحا «نيتنا هي زيادة الضغط على الحكومة الإيرانية من دون أن نزيد أعباء الإيرانيين».