تصاعد التوتر بين ليبرمان ونتنياهو بسبب الموازنة.. ولقاء لاحتواء الخلافات اليوم

مصادر في «إسرائيل بيتنا» تتهم رئيس الوزراء ووزير المالية بعدم الوفاء بالاتفاقات

TT

توترت العلاقات بشكل أكبر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان زعيم اليمين القومي الذي يقوم بزيارة إلى كازاخستان، بسبب مشروع الموازنة الجديد.

واندلعت الأزمة في الائتلاف الحاكم عقب مصادقة الحكومة على مشروع ميزانية يوم الجمعة يضر، حسب ليبرمان، بالوزارات الخمس التي يتولاها حزبه، إسرائيل بيتنا (القومي المتطرف). وصوت جميع وزراء «إسرائيل بيتنا» الخمسة ضد مشروع الميزانية نصف السنوي الذي أعده وزير المال يوفال شتاينيتس العضو في الليكود (يمين) والمقرب من نتنياهو. وسيرفع المشروع إلى الكنيست (البرلمان).

واتصل نتنياهو بليبرمان بهدف تخفيف أجواء الغضب داخل حزب إسرائيل بيتنا في محاولة منه لاحتواء شرخ قد يطال الائتلاف الحكومي خاصة بعد تهديد بعض وزراء حزب إسرائيل بيتنا بالتصويت ضد الميزانية في الكنيست الإسرائيلي. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو سيلتقي ليبرمان اليوم فور عودته، ويخشى نتنياهو أن يعمد أعضاء حزب إسرائيل بيتنا إلى التصويت ضد الميزانية في الكنيست.

واتهمت مصادر كبيرة في «إسرائيل بيتنا» رئيس الوزراء ووزير المالية يوفال شتاينيتس بعدم الوفاء بالاتفاقات التي تم التوصل إليها مع هذا الحزب، وقالت هذه المصادر إن المفاوضات التي جرت مع الحزب حول مطالبه المتعلقة بميزانية الدولة لم تتسم بالنزاهة. وأضافت المصادر: «إن رئيس الوزراء ووزير المالية أعطيا الأفضلية لإنهاء المفاوضات مع حزب العمل وليس معنا»، وحذرت المصادر من احتمال تغير سياسة حزب إسرائيل بيتنا فيما يخض الاتفاقات الحكومية والأداء داخل الحكومة.

أما مصادر ديوان رئيس الوزراء فقالت إن مطالب «إسرائيل بيتنا» فيما يخص ميزانية الدولة كانت أعلى مما تم الاتفاق عليه في بداية الأمر، مشيرة إلى أن نتنياهو يؤمن بأنه يمكن تسوية الخلافات بين الجانبين. وبحسب ما نشر موقع «إذاعة الجيش الإسرائيلي»، فإن اجتماع الحكومة يوم الجمعة كان عاصفا، خاصة من قبل وزراء حزب إسرائيل بيتنا، الذين صاحوا في الاجتماع بأنه تم توزيع الموازنة الجديدة لصالح حزب العمل وحركة شاس، متهمين وزير المالية وكذلك رئيس الحكومة باللمس بشكل مقصود بجميع الوزارات التي يشغلها وزراء «إسرائيل بيتنا».

وأفادت صحيفة «معاريف» بأن أحد وزراء «إسرائيل بيتنا» واسمه ستاس ميزيزنيكوف، اتهم شتاينيتس بـ«الخيانة» خلال اجتماع للحكومة تخللته شتائم. ويبدو أن ليبرمان عبر عن استيائه يوم الجمعة عبر تعيينه سفير إسرائيل الحالي في بوغوتا، ميرون روفين، ممثلا للدولة العبرية في الأمم المتحدة من دون موافقة رئيس الوزراء، على ما أفادت به الصحف.

وتأتي هذه الخلافات لتضاف إلى خلافات أخرى بين نتنياهو وليبرمان حول بعض القضايا السياسية، ومن بينها إدارة الملف التركي والعلاقات مع مصر. وقالت مصادر إسرائيلية، إن هذه الأزمة التي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة قد تكون هي الأعنف والأكبر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خاصة أن العلاقات بين ليبرمان ونتنياهو ليست في أحسن أحوالها. وما زالت تداعيات أزمة اجتماع وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي فؤاد بن أليعازر مع وزير الخارجية التركي من دون معرفة ليبرمان، حاضرة، وتلاها إقدام ليبرمان على تعيين سفير مؤقت لإسرائيل في الأمم المتحدة مؤخرا من دون التنسيق مع نتنياهو، وأخيرا أزمة الموازنة التي ينوي ليبرمان عقد مؤتمر صحافي حال عودته من كازاخستان للتطرق لها، وقضايا أخرى في علاقته مع نتنياهو.