رئيسا أبخازيا وأوسيتيا في أميركا اللاتينية سعيا وراء اعترافات رسمية بدولتيهما

TT

في أعقاب زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى العاصمة الجورجية تبليسي، وتأكيدها أن بلادها تدعم بكل قوة سيادة ووحدة أراضي جورجيا وتنتظر إنهاء ما سمته «الاحتلال» - في إشارة غير مباشرة لدور روسيا في المنطقة - انطلق رئيسا كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا (اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد عن جورجيا في أول زيارتين خارجيتين رسميتين إلى كل من نيكاراغوا وفنزويلا).

وقالت المصادر الرسمية إن إدوارد كوكويتي رئيس أوسيتيا وسيرغي باغابش سيبحثان خلال زيارتيهما لهاتين الدولتين عددا من قضايا التعاون في مجالات التجارة والملاحة والاستثمار إلى جانب مسألة إلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة لمواطني هذه البلدان. وكانت نيكاراغوا اعترفت بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في الخامس من سبتمبر (أيلول) 2008 بعد اعتراف روسيا بهما في 26 أغسطس (آب) من نفس العام في أعقاب الحرب مع جورجيا. أما فنزويلا فقد اعترفت بالجمهوريتين عام 2009 في الوقت الذي طال فيه انتظار موسكو لاعتراف الكثيرين من بلدان منظومة الكومنولث بهاتين الجمهوريتين فيما عادت بيلاروس عن وعودها ببحث هذه المسألة. ومن اللافت أن رئيسي البلدين قررا التوقف في كوبا في طريق رحلة الذهاب إلى أميركا اللاتينية وإن وصلها باغابش قبل نظيره الأوسيتي الجنوبي بيوم واحد بسبب الهبوط الاضطراري لطائرة الأخير في هلسنكي لأسباب تقنية. وقالت المصادر إن الرئيس الأبخازي توقف أول من أمس في هافانا لبضع ساعات التقى خلالها أعضاء القيادة الكوبية.

وكان فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الروسية أعلن ردا على تصريحات كلينتون أن هذه المسألة «قضية طرفين يتفقان فيما بينهما ولا داعي للبحث عن الحل لدى طرف آخر».