المعلم: ترسيم الحدود السورية اللبنانية يجب أن يتم في إطاره الاجتماعي

قال إن زيارة الأسد لبيروت ستتم «قريبا»

TT

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن ترسيم الحدود بين البلدين «ليس موضوع ترسيم حدود على الخرائط أو على الأرض، بل يجب أن يُنظر إلى ترسيم الحدود في إطاره الاجتماعي». وأضاف في تصريحات صحافية على هامش اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية برئاسة رئيسي مجلس الوزراء في البلدين: «في الإطار الاجتماعي هناك عائلات لبنانية موجودة على الأراضي السورية وهي لبنانية، وهناك عائلات سورية موجودة على الأراضي اللبنانية وهي سورية، وبالتالي يجب أن ينظر إلى عدم معاناة المواطنين خلال ترسيم الحدود».

وأكد المعلم ردا على سؤال عما إذا كان ملف ترسيم الحدود عالقا بين البلدين أن «موضوع ترسيم الحدود ليس عالقا، والبلدان متفاهمان، وقد شكلت لجان من لبنان وسورية للبدء في البناء على ما تم في السابق في هذه المسألة»، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يحتاج إلى رؤية اجتماعية تنصف العائلات اللبنانية الموجودة في سورية والعائلات السورية الموجودة في لبنان.

وعما تتميز به الزيارة الرابعة للرئيس الحريري إلى سورية عن زيارته السابقة قال المعلم إنها «الأولى لأنها تأتي على رأس وفد وزاري، وهذا الوفد مخول وسيضع خططا وقاعدة صلبة لعلاقات مستقبلية مميزة بين البلدين في خدمة الشعبين». وفي إجابته على سؤال يتعلق بوجود ملفات عالقة بين البلدين في مجال الأمن والداخلية، وأنها كانت سبب استبعاد وزير الدفاع اللبناني من تشكيلة الوفد اللبناني، قال: «لا توجد ملفات عالقة، ولكن هناك ملفات قبلت من الطرفين»، وإن «غياب وزير الدفاع اللبناني إلياس المر خارج لبنان هو الذي أخّرها»، لافتا إلى أن «هناك معاهدة وقعت عام 1991 تشمل هذه الاتفاقية، فهناك مذكرة تفاهم في مجال الدفاع»، وبخصوص تشكيل الوفد اللبناني واستبعاد الوزير المر قال المعلم: «نحن لا نتدخل في تشكيل الوفد اللبناني، وهذا قرار سيادي يعود إلى لبنان وحده، ونحن نرحب بقرارات لبنان. عندما يحين الوقت المناسب ويتم التفاهم سيكون تبادل زيارات بين وزيري الدفاع لتوقيع هذه المذكرة».

مشيرا إلى أنه والوزير علي الشامي «ننسق باستمرار، وهذا جزء من معاهدة الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين».

وحول ما يتردد من أنباء عن قيام الرئيس بشار الأسد بزيارة إلى لبنان، قال المعلم ممازحا: «اللبنانيون كسالى.. لا يدعوننا، نحن جاهزون»، لافتا إلى أن زيارة الرئيس الأسد إلى لبنان ستتم في الوقت المناسب، مضيفا أن «الزيارات الرئاسية يكون لديها جدول أعمال وهدف تحققه، وعندما يتحقق ذلك فدون شك ستتم. الرئيس بشار الأسد وعد بزيارة لبنان الشقيق، ونأمل أن تتوفر الظروف الملائمة لتكون هذه الزيارة من الزيارات التاريخية الناجحة».

وأضاف مخاطبا الصحافيين: «أرجو أن لا تحصوا عدد الزيارات، من الآن فصاعدا ستكون، لأن الزيارات ستكون مكثفة، نحن ولبنان الشقيق نرسم قاعدة صلبة لعلاقات مستقبلية مميزة تخدم مصالح الشعبين، وهذا يقتضي تبادل الزيارات بين المسؤولين بشكل مكثف».

وبخصوص تسريبات عن قرار ظني سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لاتهام حزب الله بالتورط في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال المعلم: «حتى لا نستبق الأمور، قد تكون إسرائيل تعلم ماذا سيكون القرار، لكن نحن في سورية نعتقد أن موضوع المحكمة شأن لبناني». مضيفا: «دون شك، لو كان الموضوع لكشف الحقيقة فكلنا نسعى لكشف الحقيقة، أما إذا كان الموضوع مسيسا ويستهدف هذا الحزب أو ذاك في لبنان أو في سورية أو في أي مكان فهذا يعني تسيس المحكمة والابتعاد عن كشف الحقيقة». وحول موقف سورية من صدور قرار عن المحكمة يتهم شخصيات سورية، أكد المعلم أن سورية ستحاكم أي سوري يثبت تورطه بالدليل القاطع بتهمة الخيانة العظمى.