«إخوان مصر»: أكثر من 100 ألف وقعوا بيان التغيير

ناشطون يجمعون توقيعات المصطافين على بيان البرادعي

TT

في الوقت الذي بدأ فيه ناشطون ينتمون إلى الجمعية الوطنية للتغيير بمصر في جمع توقيعات المصطافين بشواطئ الإسكندرية، على بيان بالمطالب السبعة للتغيير، قال محمد عبد الكريم، المسؤول الإعلامي للحملة، إن 85 في المائة ممن قابلهم أفراد الحملة وافقوا على توقيع البيان، وأن 15 في المائة رفضوا التوقيع. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين بمصر أمس أن عدد الموقعين على البيان بلغ أكثر من 100 ألف توقيع بعد 15 يوما من إنشاء الجماعة موقعا إلكترونيا لجمع التوقيعات على البيان الذي أطلقته الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، وتبنته عدة قوى سياسية من بينها «الإخوان». واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن وصول عدد الموقعين على البيان إلى 103 آلاف و807 «مؤشر قوي للتحرك الشعبي والتفاعل مع مطالب التغيير».

وعلق الدكتور محمود عزت، نائب مرشد «الإخوان المسلمين»، قائلا «إن هذا العدد من الموقعين خلال فترة قصيرة يؤشر إلى أن الشعب المصري يدرك أهمية التغيير ويصر عليه». وقال عزت لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن يزيد عدد الموقعين على البيان خلال الفترة المقبلة، لأن الناس ربما كانوا متخوفين، لكن بعد هذا العدد سيتشجع الكثيرون للتوقيع». وأضاف «لم نحدد عددا مستهدفا من حملة جمع التوقيعات على بيان التغيير، لكني أحسب أن الأعداد في زيادة كبيرة، ربما كان بعض الناس متخوفين من التوقيع بسبب ربطه بالرقم القومي، لكن بعد هذا العدد الكبير سيزول هذا الخوف».

ورغم أن عزت أكد أن هذا العدد هو نتاج جهود «الإخوان» وقوى المعارضة الأخرى التي تبنت البيان، فإنه توقع أن يكون رد النظام المصري على ازدياد عدد الموقعين على بيان التغيير متمثلا في «المزيد من التصعيد الأمني المتعسف بحق أعضاء الجماعة، خصوصا مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب المقرر في شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين.

من جهته، اعتبر الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أن رقم التوقيعات التي أعلنت الجماعة عنها هو رقم معقول جدا، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «طاقة قوى المعارضة المصرية أكبر من ذلك الرقم بكثير»، متوقعا أن يزداد العدد خلال الفترة القادمة لعدة أسباب، منها الزخم السياسي المرتبط بالتغيير، وزوال حالة الخوف التي انتابت البعض، والإشاعات حول تدهور صحة الرئيس حسني مبارك، وقال «حالة البرادعي انتهت، لكن التغيير مستمر».

ونسب نافعة هذا الرقم من التوقيعات إلى جهود قوى المعارضة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، وفرق الشباب التي بدأت الأسبوع الماضي حملة طرق الأبواب لجمع التوقيعات على البيان من المنازل. وأضاف نافعة «لا يوجد رقم مستهدف من حملة التوقيعات، لكن البعض يتحدث أن رقم المليون ربما يعكس الرغبة في التغيير لدى الشعب المصري ويكسب مطالب التغيير شرعية جماهيرية».

وكان فريق من متطوعي الحملة قد توجه منذ الصباح الباكر لعدد من شواطئ الإسكندرية، في أول محاولة لجمع التوقيعات بالأماكن المفتوحة بعد أن كان جمع التوقيعات مقصورا على الأماكن المغلقة، وأثناء أو بعد عقد الندوات والمؤتمرات السياسية.