بعقوبة: انفجار سيارة مفخخة يوقع عشرات القتلى والجرحى قرب مسجد

القائد الأميركي: لا تراجع عن مواعيد الانسحاب من العراق

TT

أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين بانفجار سيارة مفخخة قرب مسجد شيعي في بعقوبة، على بعد 60 كيلومترا شمال بغداد.

وقال مسؤول أمني في قيادة عمليات محافظة ديالى إن 28 شخصا قتلوا على الأقل وأصيب أكثر من 40 آخرين بانفجار سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من حسينية في بلدة أبو صيدا ذات الغالبية الشيعية. وأوضح أن «الاعتداء وقع عند الساعة 18.00. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فرضت السلطات المحلية حظرا للتجوال.

وعلى الرغم من التراجع النسبي لأعمال العنف في العراق مقارنة مع المستويات المرتفعة التي سجلها عاما 2006 و2007، فإن محافظة ديالى لا تزال تشهد هجمات متكررة، في ظل صعوبة مكافحة المتمردين نظرا للتعقيدات الاثنية والمذهبية التي تشهدها. وقتل 3 أشخاص بينهم طفل وجرح 18 آخرون الثلاثاء بانفجار هز إحدى الأسواق في بلدة قرة تبة على بعد 100 كيلومتر شمال بعقوبة. وتأتي هذه الهجمات في ظل مراوحة جهود تشكيل الحكومة مكانها وهذا الوضع يثير القلق خصوصا لدى الولايات المتحدة، في خضم مرحلة الانسحاب العسكري. ومن المفترض تخفيض القوات الأميركية في العراق من 71 ألفا حاليا إلى 50 ألفا بحلول الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل. وفي هذا السياق أكد قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو أن عدم تمكن الزعماء العراقيين من تشكيل حكومة جديدة لن يؤجل خطط الولايات المتحدة لخفض تواجدها العسكري. وحسب وكالة الأنباء الألمانية صرح أوديرنو للصحافيين في البنتاغون بأنه ليس لديه أي خطط لمطالبة البيت الأبيض بتمديد المهلة المحدد لها 31 من الشهر المقبل لإنهاء العمليات القتالية والانتقال إلى القيام بدور يتمثل في مكافحة الإرهاب والتدريب. وقال إن القوات البالغ قوامها 50 ألفا سوف تظل توفر قدرة قوية ومن المهم إرسال إشارة إلى الشعب العراقي بأن الولايات المتحدة تنفذ التزاماتها. وأضاف أوديرنو أن «قيامنا بعمليات قتالية في العراق يأتي بنتائج عكسية بالنسبة لنا». متابعا «أعتقد أن الوقت قد حان ليقوم العراقيون بهذه العمليات».