مسؤول كبير في البيت الأبيض يزور الجزائر

ضباط جزائريون يتلقون تدريبا أميركيا على كشف الوثائق المزورة

TT

أعلنت السفارة الأميركية، أمس، أن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض بدأ في العاصمة الجزائرية زيارة تتمحور حول العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي الإسلامي والشراكة الاقتصادية. وأوضحت السفارة في بيان أن زيارة براديب رامامورتي، المدير العام لدائرة العلاقات الدولية في البيت الأبيض، «تدخل في إطار الجهود التي بدأها الرئيس باراك أوباما لتحسين العلاقات الأميركية مع العالم العربي المسلم، ودفع الشراكات الاقتصادية قدما إلى الأمام».

وخلال زيارته التي بدأت، أول من أمس، وتستمر أربعة أيام، سيلتقي رامامورتي «كبار المسؤولين ورجال الأعمال الجزائريين تمهيدا للمؤتمر المغاربي حول الشراكة» الذي يعقده في 29 و30 سبتمبر (أيلول) المقبل، مؤتمر الشؤون الجزائرية - الأميركية، كما جاء في التقرير. وسيشارك في هذا المؤتمر رؤساء مؤسسات شمالية أفريقية، ومتعهدون شبان محتملون، ورؤساء مؤسسات منتشرة في بلدان شمال أفريقيا، ورؤساء مؤسسات ومتعهدون أميركيون.

وأوضحت السفارة الأميركية من ناحية أخرى، أن ضباطا من الجمارك الجزائرية تلقوا تدريبا على أيدي خبيرين أميركيين متخصصين في مجال الكشف عن وثائق السفر المزورة. وقالت السفارة إن 23 مفتشا جمركيا جزائريا استفادوا من الدورة التدريبية التي دامت أربعة أيام وانتهت أمس في العاصمة الجزائرية. ويندرج الموضوع في إطار تشديد المراقبة على المسافرين، برا وبحرا وجوا. وقال البيان الذي تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن الدورة التدريبية تندرج، في إطار «برنامج المساعدة على محاربة الإرهاب» الأميركي. وأضاف البيان أن المفتشين الجمركيين تدربوا على فنيات رصد الوثائق المزورة المتعلقة بالسفر، وعلى أدوات تسمح لهم بأداء عملهم خلال التحقيقات الجنائية.

وأفاد بيان السفارة أن الولايات المتحدة الأميركية «تتشرف لتجديد شراكتها مع الجزائر في مجال التدريب والتكوين، عبر برنامج المساعدة على محاربة الإرهاب». وتابع: «إن الجزائر والولايات المتحدة بلدان يواجهان تحديات مشتركة، وبالتالي بإمكانهما تبادل الطرق والتجارب في ميدان الكشف عن وثائق السفر المزورة». واعتبر البرنامج الفني المضاد للإرهاب «فرصة تستفيد الولايات المتحدة من خلالها من مساعدة الجزائر الثمينة في ميدان محاربة التطرف العنيف، وفي المقابل تستفيد الجزائر من استراتيجيات الأمن التي تم تطويرها من طرف الولايات المتحدة الأميركية».