نصر الله بحث مع جنبلاط ما يدور حول القرار الظني للمحكمة الدولية

نائب عن حزب الله: نصر الله ليس خائفا من المحكمة.. لكنه خائف على لبنان

TT

في إطار اجتماعاته بالقيادات اللبنانية للتباحث حول المستجدات السياسية خاصة في التسريبات حول المحكمة الدولية، التقى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، على رأس وفد ضم الوزيرين غازي العريضي وأكرم شهيب، بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا.

وقد تم التباحث في الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وتطرق الفريقان إلى تطور الوضع الإقليمي وانعكاساته الأمنية والسياسية.

وأُفيد بأن المجتمعين تتطرقوا للوضع الحكومي ومسألة حقوق الفلسطينيين، وتوقفوا مليا عند موضوع شبكة العملاء والأجواء القائمة حاليا في ما يدور من نقاشات ويرتبط بها حول المحكمة الدولية والقرار الظني.

وفي الشأن الحزبي، أكد الفريقان على أهمية التنسيق الميداني القائم بين الحزبين وتعزيز العلاقة بينهما من خلال العلاقات المشتركة والزيارات المتبادلة.

وكان نصر الله قد التقى مؤخرا رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتباحث معهم في ملف المحكمة الدولية الذي يثير حاليا زوبعة داخلية بعد خطاب نصر الله الأخير الذي شكك في نزاهة القرار الظني المرتقب صدوره قبل نهاية العام.

وأفادت مصادر حزب الله، «الشرق الأوسط»، بأن «لقاءات السيد نصر الله تجري بالتزامن مع اجتماعات رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالقيادات اللبنانية، وذلك لاحتواء التوتر وإبعاد شبح الفتنة، وكي لا يكون لبنان أداة بيد قوى الغرب التي تخطط لما هو أسوأ».

وأكّد عضو كتلة حزب الله النائب وليد سكرية أن «السيد نصر الله ليس خائفا من المحكمة الدولية أو مما سيصدر عنها، إنما هو خائف على لبنان من فتنة داخلية كبرى، لذلك يعمد لعقد لقاءات مع القيادات لدرس كل الخطوات والاحتمالات المتاحة».

وقال لـ«الشرق الأوسط»»: «حزب الله واثق من براءة عناصره كافة، وهو لا علاقة له لا من قريب أو من بعيد بعملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، لكن العدو يسعى لإرباك المقاومة في جبهتها الداخلية خدمة للحرب الإسرائيلية المقبلة».

واعتبر سكرية أن «المحكمة الدولية نشأت مسيسة، وتبقى كذلك خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني»، لافتا إلى أنه علينا «مواجهة الفتنة والمشاريع الكبرى التي تتحضر لنا بوعي وبعيدا عن أي ارتهان بمشاريع خارجية». وأضاف «ما نشهده حاليا شبيه بالأمواج العالية التي تعصف بالبحار قبل وصول المنخفض الجوي أوائل العام المقبل».

من جهته، أشار النائب عن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه وليد جنبلاط، علاء الدين ترو أن «لقاء نصر الله - جنبلاط يأتي ضمن سلسلة لقاءات يقوم بها نصر الله لتبريد الأجواء ومنع أي انعكاسات سلبية للمواقف المتوترة والمتشنجة المتبادلة بين فرقاء الداخل». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «كل اللبنانيين ارتضوا بتشكيل المحكمة الدولية، وقالوا إنها شأن دولي لذلك يتوجب علينا اليوم إبعادها عن التجاذبات الداخلية، لأنه لا فريق في لبنان سيتمكن من تغيير توجهات المحكمة في قرارها الظني».

وشدد ترو على أن «المطلوب منا اليوم تحصين الساحة الداخلية وترك أمور المحكمة للقضاء الدولي».

وأفيد بأنه سيكون للسيد نصر الله خطاب في الخامس والعشرين من الشهر الحالي يتضمن جديدا، وتكون له ارتدادات أوسع من خطابه الأخير.