الأمم المتحدة تدرج العولقي في القائمة السوداء لـ«القاعدة»

يتطلب القرار من الدول الأعضاء تجميد أصوله وفرض حظر السفر عليه وحظر حمله للسلاح

TT

قال دبلوماسيون إن الأمم المتحدة وضعت أمس رجل الدين المسلم الأميركي المولد أنور العولقي في قائمة سوداء كعضو في تنظيم القاعدة، وذلك بعد أيام قليلة من خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة. ووضع العولقي، الذي ينشط الآن في اليمن ويشتبه في أنه ساعد في توجيه محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2009، في قائمة للأمم المتحدة تتضمن أشخاصا لهم صلات بـ«القاعدة» وطالبان بمقتضى قرار أصدرته لجنة بمجلس الأمن الدولي. وتلزم هذه الخطوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة - وهي كل دول العالم تقريبا - بفرض تجميد للأصول، وحظر على السفر، وحظر على السلاح، بحق العولقي (39 عاما) الذي ينضم إلى أكثر من 250 شخصا في القائمة يقال إن لهم روابط بـ«القاعدة».

ووضعت وزارة الخزانة الأميركية العولقي يوم الجمعة الماضي في القائمة السوداء باعتبار أنه إرهابي عالمي من طراز خاص، وهو إجراء يجمد أي أرصدة ربما يملكها العولقي وتخضع للقوانين الأميركية، ويحظر أيضا على الأميركيين والشركات الأميركية إجراء أي تعاملات معه.

وأجازت إدارة أوباما في أبريل (نيسان) عمليات لاعتقال أو قتل العولقي الذي وصفه مسؤولون أميركيون بأنه التهديد الإرهابي الأكبر لأميركا. وتقول واشنطن إن العولقي، الذي ولد في ولاية نيو مكسيكو، هو أبرز زعيم لـ«القاعدة» في شبه جزيرة العرب، وإنه أعطى تعليمات للنيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير قنبلة على متن طائرة ركاب أميركية كانت في رحلة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر. وتقول أيضا إنه يجند أشخاصا لـ«القاعدة»، ويساعد في تدريب إرهابيين في معسكرات في اليمن، ويشجع على أن تركز الجماعة على التخطيط لهجمات على المصالح الأميركية. وتلزم هذه الخطوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة - وهي كل دول العالم تقريبا - بفرض تجميد للأصول، وحظر على السفر، وحظر على السلاح». ويأتي القرار الأممي بعد قليل من توجيه العولقي، الاثنين، رسالة إلى الشعب الأميركي امتدح فيها هجمات نفذت ضد المصالح الأميركية، وقال إن الجهاد ضدها هو «فرض عين على كل مسلم». وأوضحت المنظمة الدولية، في موقعها الإلكتروني، أن اسم العولقي، تمت إضافته إلى قائمة لجنة الأمم المتحدة رقم 1267 المعنية بفرض عقوبات على الأفراد والكيانات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وطالبان. ويعتقد أن العولقي موجود حاليا في اليمن، وهو مطلوب لصنعاء وواشنطن بسبب شبهات حول دوره في محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة ركاب أميركية عشية عيد الميلاد المنصرم، وكان من المفترض أن ينفذها الطالب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب. وقال بيان الخزينة الأميركية إن العولقي هو «قيادي أساسي في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية»، وقد كان له دور واضح في «توفير التمويل للتنظيم بهدف تنفيذ عمليات إرهابية.»