فيروس كومبيوتري يهدد أفضل النظم الأوتوماتيكية من شركة «سيمنز»

«سلسلة من الأخطاء البشرية» وراء فيروس كومبيوترات «ديل»

TT

في حدثين تقنين مثيرين منفصلين، أعلنت شركة «سيمنز» الهندسية الألمانية عن اكتشافها لفيروس جديد صمم خصيصا لشل عمل نظام إنتاجي أوتوماتيكي تصنعه الشركة ويستخدم حول العالم، فيما أعلنت شركة «ديل» للكومبيوتر، أن الفيروس الذي أصاب منصات وحدات المعالجة الإلكترونية في خوادمها الكومبيوترية قد حدث نتيجة «خطأ بشري» في إحدى منشآتها الإنتاجية في آسيا.

وأعلنت «سيمنز» أنها طرحت برنامجا خاصا لرصد الفيروس وضعته تحت تصرف جميع زبائنها حول العالم بعد أن علم المسؤولون فيها الخميس الماضي بوجود فيروس كومبيوتري مصمم لمهاجمة واحد من أفضل نظمها الأوتوماتيكية المستخدمة في الإنتاج الصناعي، التي تنتجها الشركة.

وقالت الشركة إنها علمت الأسبوع الماضي بوجود دودة كومبيوترية يطلق عليها اسم «ستاكسنت» يمكنها الانتقال بواسطة شرائح «يو إس بي»، صممت لاستهداف نظام «وين سي سي»WinCC للبرمجيات الذي نصبت «سيمنز» الآلاف منه في أجهزة مديري منشآت الإنتاج الذين يراقبون عمليات الإنتاج.

من جهتها أعلنت «ديل»، وبعد اعترافها بإصابة فيروس إلكتروني لوحدات المعالجة في عدد من خوادمها الكومبيوترية، أنها وضعت سلسلة من الإجراءات لتحسين عمليات إنتاج الكومبيوترات في منشآتها، غير أنها لم تذكر ما إذا كانت قد وظفت نظما لكشف الفيروسات فيها.

وقالت الشركة إن الخوادم الكومبيوترية لها قد أصبحت آمنة الآن، وإن الإصابة بفيروس «دبليو32. سباي بوت» لم تحدث سوى في أقل من 1 في المائة من المنصات الحاوية على المعالجات الإلكترونية في خوادم «باورأيدج» من طرز «آر 310، آر 410، آر510، وتي 410» الكومبيوترية.

ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن فوريست نورود المدير العام لمنصات الخوادم الكومبيوترية في الشركة أنه يضع اللوم على «سلسلة من الأخطاء البشرية» التي لا تصل إلى مصاف «المؤامرة» على الشركة. ونوه بأن المنشأة التي قامت بإنتاج تلك المنصات المصابة تقع في دولة آسيوية إلا أنه امتنع عن تسميتها.

وقالت الشركة إن منصات تلك الخوادم لم تخضع كما يبدو إلى فحص دقيق أثناء إنتاجها. وأضافت أن هذا الفيروس سيصيب الأشخاص الذين يستخدمون نظم تشغيل «وندوز» لم يتم ترقيتها، وليس لديهم برامج مضادة للفيروسات.

وفي برلين قال ألكسندر ماخوفتش الناطق باسم «سيمنز» إن إحدى الشركات الزبونة لها قد أصيبت بالفيروس الذي يبدو مصمما لاستخلاص البيانات الإنتاجية من الشركات الصناعية التي تستخدم برمجيات «سيمنز» بعد استغلالها للثغرات في نظام تشغيل «وندوز» من «مايكروسوفت».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن ماخوفتش أن الشركة علمت بوجود الفيروس بعد أن رصدت إحدى الشركات الزبونة في ألمانيا الفيروس خلال عملية روتينية لترقية برمجيات «سيمنز»، وقد تم تطويق الفيروس قبل امتداد تأثيره إلى نظم تلك الشركة. وأضاف: «إننا نحقق في الأمر وليس هناك أدلة على وجود تجسس صناعي». وامتنع عن التكهن بدوافع نشر هذا الفيروس.

وكانت «سيمنز» قد أعلنت على موقعها الإلكتروني الخميس عن توفيرها لمنتج جديد لها مخصص لرصد الفيروس ومكافحته يسمى «سيس كلين» طورته شركة «ترند مايكرو» الأميركية المتخصصة بتطوير البرامج المضادة للفيروسات.

وتعتبر «سيمنز» التي يقع مقرها في ميونيخ أكبر شركة لإنتاج الأجهزة الصناعية الأوتوماتيكية وبرامجها الإلكترونية في العالم، إذ بلغت مبيعاتها في العام الماضي نحو 6.8 مليار يورو (نحو 8.7 مليار دولار).