السلطة: الفرصة ما زالت قائمة لإحداث تقدم في المفاوضات غير المباشرة

تريد ردا واضحا يحمله ميتشل بشأن المرجعية ومسألة تبادل الأراضي

TT

لم تفقد السلطة الفلسطينية بعد الأمل في إمكانية أن تسفر المفاوضات غير المباشرة عن التقدم المطلوب للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وهي لا تزال تعتبر أن الفرصة ما زالت قائمة ومواتية. وقال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات، الذي أكد رفض الانتقال إلى مفاوضات مباشرة: «إن المحادثات التقريبية لم تنته بعد، وإن فترة الأربعة أشهر تنتهي في 8 سبتمبر (أيلول) المقبل، والفرصة ما زالت قائمة لإحداث تقدم»، الذي حدده بموافقة الحكومة الإسرائيلية على وقف النشاطات الاستيطانية كافة بما يشمل القدس الشرقية، والاتفاق على مرجعية تكون نقطة ارتكازها مبدأ الدولتين على حدود 1967، مع تبادل أراضي متفق عليه.

وأضاف بعد لقاءين مع القنصل البريطاني العام ريتشارد مكابيس، وممثل ألمانيا لدى السلطة الدكتور غوتز لينغنتال: «إن الدعوة إلى المحادثات المباشرة تتطلب موافقة الحكومة الإسرائيلية على ذلك». وحمل عريقات إسرائيل مسؤولية إفشال التقدم في المباحثات غير المباشرة، وقال: «إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بذل كل جهد ممكن ولا يزال، لإنجاح مهمة المبعوث الأميركي السيناتور جورج ميتشل، من خلال تقديم المواقف الفلسطينية حول كل قضايا الوضع النهائي، استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية، في حين لم يصلنا من الجانب الإسرائيلي أي موقف على الإطلاق». وانتظر الفلسطينيون طويلا لسماع أي موقف إسرائيلي إيجابي، لكن النتيجة كانت «صفرا كبيرا»، كما وصف ذلك محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

وأكد عريقات رفض الحكومة الإسرائيلية تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق بوقف الاستيطان، بالإضافة إلى رفضها تحديد مرجعية للمحادثات أساسها مبدأ الدولتين على حدود 1967، وعقب بالقول: «يعني هذا أن هذه الحكومة ما زالت توصد الأبواب أمام محادثات ذات مصداقية، وأن المقصود من إجراء محادثات دون قبول مرجعيات أو تنفيذ الالتزامات يعني طلب إجراء مفاوضات بهدف المفاوضات ليس إلا». وكانت السلطة قد حسمت موقفها ورفضت الاستجابة للضغوط الأميركية المكثفة التي مورست في الأسابيع الأخيرة من أجل الانتقال إلى مفاوضات مباشرة، دون ضمانات واضحة.

وتسلح أبو مازن بمواقف المؤسسات الفلسطينية الرسمية الداعمة لموقفه، ومواقف الدول العربية. وقالت اللجنة التنفيذية، منظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها الثوري ودول عربية مثل مصر والأردن، إن المفاوضات المباشرة غير ممكنه في الوقت الحالي.

وأكد أبو مازن نفسه أنه يتوقع أياما صعبة.. وقال إنه سيواجه الضغوط، وإنه لا يستطيع الذهاب إلى مفاوضات كالعميان.