باريس وواشنطن تعلنان رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديهما

تأكيدا لما نشرته «الشرق الأوسط» أمس

TT

أكدت فرنسا والولايات المتحدة ما نشرته «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس، حول رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في البلدين. في غضون ذلك، اوضح مصدر فلسطيني لـ «الشرق الاوسط» انه وخلاف لما تردد فان «القرار الاميركي رفع مستوى التمثيل الفلسطيني لم يكن مفاجئا لدينا، لاننا عملنا من اجله منذ شهود طويلة». واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر تسمه «اننا بلغنا بالقرار قبل اكثر من عشرة ايام وليس ليل الثلاثاء الماضي».

وحسب هذا المصدر فان القرار الاميركي لا علاقة له بالجهود الاميركية للانتقال الى المفاوضات المباشرة، لا من قيرب ولا من بعيد وبدأ الحديث فيه قبل اشهر من بدء المفاوضات غير المباشرة». فقد رفعت فرنسا التمثيل الفلسطيني من مفوضية عامة إلى بعثة دبلوماسية، لها رئيس يحمل اسم السفير ويقدم أوراق اعتماده لرئيس الدولة، ويدعى إلى المناسبات الرسمية. وفي الولايات المتحدة رفع مستوى التمثيل من مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية لا يسمح له حتى برفع العلم، ناهيك عن غياب الحصانة للمكتب والمسؤولين عنه، إلى مفوضية عامة، يتمتع رئيسها (وهو الآن معن عريقات) بالحصانة الدبلوماسية، كما يتمتع المكتب نفسه بها، إضافة إلى أن بالاستطاعة رفع العلم مثل السفارات الرسمية.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية إن هذا القرار اتخذه برنار كوشنير (وزير الخارجية) يوم الخميس الماضي، وجرى إبلاغ السلطة الفلسطينية به، ومن المتوقع أن يعلنه قريبا.

ويتمتع هذا القرار الفرنسي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، بقيمة رمزية، لأن المفوضية الفلسطينية في باريس تحظى عمليا منذ وقت طويل بدعم رسمي وبحماية الشرطة، شأنها شأن سفارات حساسة أخرى في العاصمة.

ورئيس المفوضية العامة لفلسطين في فرنسا (الذي سيصبح في وقت قريب رئيسا للبعثة الدبلوماسية الفلسطينية) هو هايل الفاهوم. وتسلم مهامه رسميا منذ أسابيع قليلة خلفا للمفوضة السابقة هند خوري.

وأعلنت الولايات المتحدة مساء أول من أمس أنها وافقت أيضا على رفع مستوى التمثيل من مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، لمفوضية العامة لمنظمة التحرير. وبذلك تنضم الولايات المتحدة إلى الدول الأوروبية وكندا في مستوى تمثيل المنظمة فيها.

وبينما اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور هذه الخطوة بداية للإعداد للتوصل إلى حل الدولتين، فإنها وحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي، لا تعكس تغييرا كبيرا. وقال إنه أصبح بإمكان العلم الفلسطيني أن يرفرف على سطح البعثة، لكن طاقمها لن يتمتع بالحصانة الدبلوماسية. وأوضح كراولي أن الحكومة الأميركية أقرت هذا الأمر بطلب من الفلسطينيين. وأضاف أن «لهذه التغييرات قيمة رمزية. فهي تعكس تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، لكنها لا تعني أي شيء بموجب معاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية».