حسين سعيد يناشد المالكي وقف الضغوط بحق أعضاء اتحاد كرة القدم العراقي

تأجيل انتخابات الاتحاد التي كانت مقررة في أربيل أمس إلى اليوم لعدم اكتمال النصاب

TT

أجلت انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم التي كانت مقررة في أربيل أمس إلى اليوم لعدم اكتمال النصاب القانوني لأعضاء الهيئة العامة المؤلفة من 63 عضوا. وقال رئيس الاتحاد حسين سعيد أثناء الجلسة الانتخابية أمس «إن عدد الحضور الحالي بلغ 25 شخصا وتنص المادة 27 من لوائح الانتخابات أن يكون النصاب مكتملا وفي حال عدم اكتماله يعقد مؤتمر آخر بعد 24 ساعة». وأضاف أن «المؤتمر سيكون غدا (اليوم) مهما كان عدد الحضور».

وأهاب سعيد بأعضاء الهيئة العامة للاتحاد الذين لم يحضروا إلى اجتماع أربيل والذين تعرضوا إلى ضغوطات حسب قوله أن يلتحقوا غدا (اليوم) للمشاركة في مؤتمر انتخابي موحد». كما ناشد سعيد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بـ«التدخل لإنهاء الممارسات التي يتعرض لها عدد من أعضاء الهيئة العامة المتواجدين في بغداد» دون الإشارة للجهات التي تقف وراء تلك الممارسات، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، اعتبر ممثل الاتحاد الدولي نضال الحديد أن إجراءات التأجيل «قانونية وسليمة ومنسجمة مع اللوائح الانتخابية». وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي أقرت في اجتماعها الأخير في جوهانسبورغ في يونيو (حزيران) الماضي إقامة انتخابات الاتحاد العراقي في مدينة أربيل في 24 الحالي.

وقال رئيس الاتحاد في بداية الاجتماع الانتخابي «لقد تحمل أعضاء الاتحاد بما فيه الكفاية من الممارسات والضغوطات التي أرادت عرقلة مسيرة كرة القدم في العراق ولم يكن أمام الاتحاد سوى تطبيق ما قررته اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي (فيفا) وانسجاما مع اللوائح أن تقيم الانتخابات في أربيل». وأضاف «لا نريد أن نتقاطع مع لوائح الفيفا بل نريد أن نلتزم بها».

واستمرت الجلسة الانتخابية أكثر من ساعة وقد علت منصة اللجنة المكلفة بالإشراف وإدارة الجلسة نسخة من كأس آسيا التي حصل عليها العراق عام 2007 في إشارة للتذكير بأن كرة القدم نجحت في تجميع العراقيين أكثر مما عمله السياسيون.

من جهته، حمل نجم الكرة العراقية السابق أحمد راضي والمرشح لمنصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي وزارة الشباب والرياضة الوقوف وراء حالة الانقسام داخل الهيئة العامة، وقال «إذا ما رفعت وزارة الشباب والرياضة يدها عن قضية الانتخابات فإن المشكلات ستنتهي».

أما عضو الهيئة العامة للاتحاد ورئيس نادي سامراء محمد صاحب فقال «من حضر إلى هنا يبدو أنه سيدفع ثمن ذلك فوزارة الشباب والرياضة قررت حل إدارة نادي سامراء بسبب عدم ذهابي إلى بغداد والاجتماع مع بعض أعضاء الهيئة العامة الذين اجتمعوا هناك». وتساءل «هل يعقل هذا، وهل من الممكن أن يكون، وهنا أناشد رئيس الحكومة نوري المالكي لمنع مثل هذه التصرفات لأنه يفترض أن دولة القانون لم ولن تسمح بذلك».

وفيما حملت بعض الأطراف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المسؤولية لما آلت إليه الأمور، وضع الأمين المالي للاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود والمرشح لمنصب النائب الثاني للرئيس مسؤولية الأمور على عاتق النائب الأول لرئيس الاتحاد ناجح حمود الذي انشق عن زملائه مع 3 من الأعضاء السابقين الذين فضلوا البقاء في العاصمة. وقال مسعود «هذا الانشقاق يقف وراءه ناجح حمود الذي سيتسبب في عقوبة تجميد أنشطة الكرة العراقية إذا ما استمر الحال هكذا، فكان الأجدر به أن يأتي إلى أربيل ويثبت أي موقف يرغب في اتخاذه من دون أن يرغمه أي شخص لكنه فضل طريق الانشقاق وسيتحمل مسؤولية العقوبات في حال فرضها على العراق».

وكشفت مصادر مقربة عن وصول رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي إلى إقليم كردستان العراق من أجل لقاء المسؤولين الرياضيين في الإقليم للعمل على إقناع الاتحاد العراقي بتأجيل الانتخابات وعدم إجرائها في الوقت الراهن من دون أن يحدد الأسباب. ويفترض أن تختار الهيئة العامة للاتحاد العراقي مجلس إدارة جديد لمدة 4 سنوات مقبلة يضم رئيس الاتحاد والنائبين الأول والثاني و8 أعضاء، فيما سيصار إلى تعيين الأمين العام ومثله المالي.