تونس: دورة استثنائية أولى لبرلمان الشباب اليوم

ممثل بنفس عدد الأعضاء المنتخبين عن كل حزب في البرلمان التونسي

TT

يعقد برلمان الشباب اليوم دورته الاستثنائية الافتتاحية الأولى، بمناسبة احتفال تونس بعيد الجمهورية. ومن المنتظر أن يكون مكونا من 214 عضوا تماما مثل البرلمان التونسي، وممثلا بنفس عدد أعضاء البرلمان المنتخبين عن كل حزب من الأحزاب الممثلة في البرلمان التونسي.

وقد أجرت جل الأحزاب التونسية الثمانية الممثلة في البرلمان التونسي انتخابات داخلية على مستوى هياكلها القاعدية لاختيار ممثليها في هذه المؤسسة الشبابية التي تأتي لتكمل الإطار المؤسساتي الاستشاري لمنظومة الطفولة والشباب.

وتتطابق تركيبة برلمان الشباب وفق الفصل الثالث من القانون عدد 23 لسنة 2010 المحدث لهذه المؤسسة الاستشارية، مع تركيبة مجلس النواب من حيث العدد والانتماء إلى الأحزاب الممثلة فيه، وعلى مستوى الدوائر الانتخابية.

وستفرز هذه الانتخابات برلمانا شبابيا مكونا من 214 مقعدا، يستحوذ شباب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم) على 161 مقعدا، في حين توزع بقية المقاعد المقدرة بـ53 على شباب الأحزاب الستة المعارضة، وذلك بحساب 16 نائبا لشباب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، و12 نائبا لشباب حزب الوحدة الشعبية. أما الاتحاد الديمقراطي الوحدوي فقد اختار 9 نواب، وانتخب الحزب الاجتماعي التحرري 8 شبان، واختار حزب الخضر للتقدم 6 نواب، وتولت حركة التجديد اختيار نائبين.

ويترك القانون الخاص ببرلمان الشباب الحرية التامة للأحزاب السياسية لاختيار ممثليها في برلمان الشباب، سواء بتنظيم انتخابات داخلية أو التعيين المباشر أو التزكية. وتتراوح أعمار أعضاء برلمان الشباب بين 16 سنة كاملة و23 سنة. وقد حددت مدة العضوية بعامين، ويعقد برلمان الشباب دورتين كل سنة، الأولى خلال شهر مارس (آذار) والثانية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني). وتدوم كل دورة يومين.

حول هذا الهيكل الاستشاري الجديد قال مهدي الطباخ، رئيس لجنة الاتصال بحزب الوحدة الشعبية المعارض (ممثل بـ12عضوا في البرلمان الجديد) إن هذا الهيكل يعزز إيجابية مقاربة السلطة في التعاطي مع المسألة الشبابية، وهو يأتي لتعزيز مكاسب الشباب وتشريكه في الشأن العام. وأضاف الطباخ «ننتظر أن يرتقي هذا الهيكل من صبغته الاستشارية إلى صبغة إقرارية، وأن يكون في علاقة جدية مع مختلف الهياكل الحكومية، وأن تكون اجتماعاته أكثر من مرتين في السنة».

وقال حاتم الشعبوني، عضو المكتب السياسي لحركة التجديد المعارضة (ممثل بنائبين في البرلمان الجديد)، في تعليقه على اجتماع البرلمان الجديد المقرر اليوم «نأمل أن يكون برلمان الشباب فضاء للحوار الحقيقي والجاد، وألا يكون أداة دعائية جديدة تجتمع للتأييد والتزكية فحسب». وأضاف «نريد أن يكون هذا الهيكل مشاركا فعالا في الحياة السياسية، ولا نريد أن يكون مؤسسة مناسباتية لا تقرر شيئا في مجمل القضايا سواء الشبابية أو الوطنية».