قال رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردن براون في أول مقابلة صحافية منذ خسارة حزبه الانتخابات العامة الماضية وتنحيه عن رئاسة الحكومة، إنه كان يود لو أن حكومته اكتشفت الأزمة المالية مبكرا. ونفى في مقابلة مع «بي بي سي» البريطانية أن يكون قد شعر بأنه مجروح بسبب خسارة الانتخابات، قائلا إن ذلك كان نهاية لعهده، وربما كان الأمر سيختلف لو كان قد جرى اكتشاف أزمة المصارف مبكرا.
وقد أدلى براون بالحديث على هامش حضوره إلى كمبالا لإلقاء كلمة رئيسية في القمة الأفريقية. وردا على سؤال عما إذا كان يشعر أنه ارتكب أخطاء، قال: لقد قلت دائما لو اكتشفنا أزمة البنوك مبكرا لكان الأمر اختلف. وأكد براون أنه لا يفكر في التقاعد، مشيرا إلى أن معنوياته مرتفعة وأنه مسترخ تماما ويستمتع بوضعيته كعضو في البرلمان عن دائرته الانتخابية.
ونفى أن تكون سمعته تضررت نتيجة هزيمة حزبه في الانتخابات، قائلا إن هذه مسألة يجب التكيف معها بسرعة، وأنه عندما غادر 10 داوننغ ستريت مع زوجته وطفليه كان يدرك أن هذا نهاية عهد، وعليه أن يقبل ذلك ويتطلع إلى الأمام، فهناك أشياء أخرى يمكن عملها ويكون لها تأثير. كما قال إنه لا يتطلع إلى ألقاب تكريمية، فليس مهما له أن يحصل على لقب. وأشار من جهة أخرى إلى أن التقدم في إصلاح الاقتصاد الدولي توقف منذ قمة العشرين التي عقدت في لندن.