ادعاء جاكرتا ينظر قضية مواطن سعودي للمرة الثانية بعد تبرئته من الإرهاب

سفير السعودية لدى إندونيسيا لـ «الشرق الأوسط»: نأمل أن يحتسب القضاء مدة الحبس من فترة الحكم

TT

ينتظر أن تعيد محكمة الادعاء العام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا خلال أيام، النظر في قضية علي عبد الله الخليوي - سعودي الجنسية - الذي برأته في 29 من يونيو (حزيران) الماضي من تهم إرهاب وتقديم تسهيلات لجماعات إسلامية، كانت ضالعة بتفجيرات شهدتها البلاد في يوليو (تموز) الماضي، كانت قد وجهت له من قبل المدعي العام الإندونيسي.

ومن المتوقع أن يستأنف الادعاء الإندونيسي للمرة الثانية، الحكم الصادر بحق الخليوي والقاضي ببراءته من التهم المنسوبة إليه، وهو ما سيقود المحكمة إلى تأجيل النظر في القضية التي ربما تتجه خلال الأيام المقبلة إلى الانفراج، طبقا لتصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» سفير السعودية في جاكرتا. ويعول سفير السعودية في العاصمة الإندونيسية عبد الرحمن خياط على القضاء الإندونيسي أن يحتسب المدة التي قضاها مواطنه، البالغة 10 أشهر، من 12 شهرا هي مدة الحكم التي سيواجهها الخليوي بتهمة ممارسة التجارة دون ترخيص رسمي من الجهات الإندونيسية ذات العلاقة، وبذلك يتبقى له شهران من مدة الحكم.

وكانت محكمة الادعاء العام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، قد قضت بتبرئة الخليوي (في العقد الخامس من العمر) الذي تتحفظ عليه السلطات الإندونيسية، بعد توجيه أصابع الاتهام له، على خلفية شبهات دارت حول ارتباطه بعلاقة مع أحد المشاركين في عمليات إرهابية شهدتها إندونيسيا الذي قامت السلطات الإندونيسية بتصفيته في إحدى المواجهات الأمنية العام الماضي.

واعترض المدعي العام الإندونيسي الأسبوع ما قبل الماضي على الحكم الصادر بحق السعودي، للاستماع لأدلة الادعاء العام، الذي عارض تبرئة المحكمة للسعودي الخليوي.

السعوديون يرون أن قرار تبرئة الخليوي كان نتيجة عدم وجود دليل عيني على ضلوعه في التهم المنسوبة إليه. وكان خالد العراك رئيس قسم شؤون السعوديين في سفارة السعودية في جاكرتا، قد قال في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» في وقت سابق «الأهم لدينا أن مواطننا لن يواجه تهم الإرهاب، بعد أن برأته المحكمة الأسبوع الماضي، من تهم الإرهاب التي وُجهت له، نحن واثقون من براءة مواطننا، بمتابعة سفارة بلاده التي وكلت محاميا للدفاع عنه مع اللحظات الأولى التي صاحبت توجيه أصابع الاتهام له». وطلب ممثل الادعاء في وقت سابق من محكمة جنوب جاكرتا - إيوان ستياوان - إيقاع عقوبة السجن على المتهم الخليوي لفترة لا تقل عن 9 سنوات، مستندا في ذلك إلى أدلة عينية تؤكد ضلوع المواطن السعودي في تسهيل الدعم لجماعات إرهابية، بالإضافة إلى إساءته استخدام وثائق الهجرة.

السعودي الخليوي أرجع سبب قدومه لإندونيسيا إلى رغبته في التجارة في الأجهزة الإلكترونية، مؤكدا أن الأموال التي كانت بحوزته كان قد حصل عليها كقرض من شريك له من الجنسية الإندونيسية، بغرض افتتاح مقهى إنترنت في أحد أحياء جاكرتا. ويواجه السعودي معرفته بالهجمات التي وقعت على فندقي الماريوت والريتز كارلتون بالنفي القاطع، إلا أن الادعاء قال إنه قدم مبلغ 54 مليون روبية (5994 دولارا) لشخص يدعى إيوان، يُعتقد أنه صديق لأحد القادة البارزين للخلية، ويدعى سيف الدين جيلاني، الذي قتلته الشرطة كذلك عقب الهجمات، بيد أن الخليوي أقر في وقت سابق بلقاء جيلاني، إلا أنه نفى تسليمه أي مبالغ مالية أو معرفة أي شيء عن خطة التفجير.