عريقات: أمهلنا واشنطن حتى 8 سبتمبر.. وإذا لم يحدث تقدم سنلجأ إلى مجلس الأمن

قال لـ «الشرق الأوسط» إن أبو مازن سيعرض على لجنة المبادرة العربية تقريرا حول الموقف الفلسطيني

TT

كشف صائب عريقات مسؤول دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيعرض تقريرا تفصيليا حول الموقف الفلسطيني من عملية السلام أمام لجنة مبادرة السلام العربية، التي ستعقد اجتماعا على المستوى الوزاري يوم الخميس المقبل في مقر الجامعة العربية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، من أجل بحث نتائج الجهود الأميركية بشأن مفاوضات التقريب والخطوات المطلوب اتخاذها إذا ما استمرت إسرائيل في مماطلتها إزاء جهود السلام.

وقال عريقات لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا قرار من القيادة الفلسطينية بمنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح، وبدعم عربي أن نجري محادثات غير مباشرة، وهذه المهلة تنتهي في 8 سبتمبر (أيلول) المقبل، وإذا فشلت فسوف يعقد اجتماع للجنة مبادرة السلام لتقييم الموقف ورفعه إلى مجلس وزراء الخارجية العرب في 16 سبتمبر (أيلول) المقبل، لبحث الانتقال لمجلس الأمن»، مؤكدا رفضه القاطع لأي حلول جزئية أو مرحلية في عملية السلام‏، ‏ بما في ذلك اقتراح الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة‏.‏ وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد صرح بأنه «إذا لم يكن هناك أي نجاح ولا إنجاز في نهاية المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي ستنتهي المهلة المقررة لها في 8 سبتمبر المقبل، فإن التوجه العربي المطروح هو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لطرح القضية برمتها».

وقال موسى: «لا يصح الانتقال إلى المفاوضات المباشرة من دون إحراز تقدم، وإلا سنكون قد دخلنا في عملية قديمة مثلما كان في السنوات العشر الماضية من مفاوضات مفتوحة النهاية.. وهذا ما لا نريده»، وقال: «كانت هناك مفاوضات مباشرة واتصالات نشطة انتهت كلها إلى لا شيء.. نحن لا نريد أن نقع في الخطأ نفسه مرة أخرى». وأضاف موسى: «إننا انتهينا إلى أننا سنطرح الأمر برمته بعد أن نستمع إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يوم 29 يوليو (تموز) الحالي خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية وتقريره حول كل الاتصالات التي جرت، ونتائج اتصالاته، واتصالات الإدارة الأميركية به، وأي اتصالات أخرى، كما سنطرح نحن أيضا نتائج اتصالاتنا وما نراه معقولا وما لا نراه معقولا»، وأضاف: «الموقف العربي يجب أن نستمر ونمضي فيه لأن مجرد الانتقال من مفاوضات غير مباشرة إلى مفاوضات مباشرة من دون أي ضمانات أو تأكيدات من الجانب الإسرائيلي، فإننا نكون قد دخلنا في إدارة الأزمة وليس حلها».

من جانبه، قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية، إن تقرير أبو مازن سيتضمن نتائج المشاورات والاتصالات مع الجانب الأميركي ونتائج جهود الأشهر الثلاثة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة إلى جانب تقييم الموقف فلسطينيا واحتمالات المستقبل. وأضاف صبيح: «سيقوم الرئيس الفلسطيني بإطلاع الوزراء العرب على فحوى الرد الأميركي الذي أبلغه المبعوث جورج ميتشل للرئيس الفلسطيني بشأن جهود واشنطن لحث إسرائيل على التراجع عن القرارات التي اتخذتها مؤخرا وأدت إلى تجميد كل جهود السلام».