قيادي كردي في الموصل: حل مشكلاتنا مع العرب مرهون بنجاح مفاوضات التحالف الكردستاني و«العراقية»

قال لـ «الشرق الأوسط»: مشكلتنا مع «الحدباء» أصبحت جزءا من خلافات أربيل وبغداد

TT

توقع قيادي في قائمة «نينوى المتآخية» الكردية انفراجا في مشكلة إدارة المحافظة التي مركزها الموصل مع الحديث عن حصول تقارب بين القائمة العراقية التي يقودها إياد علاوي وكتلة التحالف الكردستاني.

وأشار درمان ختاري المتحدث الرسمي باسم القائمة الكردية في الموصل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المحادثات الجارية حاليا بين الكتل العراقية في بغداد لتشكيل الحكومة المقبلة، تشير إلى حدوث نوع من التقارب الإيجابي بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني، «مما سينعكس بشكل إيجابي أيضا على حل مشكلتنا مع قائمة الحدباء العربية بالموصل، لأن (الحدباء) هي جزء من القائمة العراقية، وأن أي تقارب أو اتفاق تتوصل إليه (العراقية) مع التحالف الكردستاني حول تشكيل الحكومة القادمة سيسهم في الإسراع بحل قضية مجلس إدارة محافظة الموصل وإنهاء النزاع القائم بيننا وبين قائمة الحدباء العربية».

وفي رده على سؤال عما إذا تحولت مشكلة إدارة الموصل من خلاف محلي بين القائمتين الكردية والعربية إلى جزء من خلافات الحكومتين المركزية والإقليمية، قال ختاري: «نعم، أصبحت مشكلتنا جزءا من خلافات الحكومتين في أربيل وبغداد، فالمفاوضات الجارية حاليا بين الكتل السياسية بهدف تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وخصوصا بين الكتل السياسية الفائزة والكتلة الكردستانية، تتركز حول المادة 140 والمناطق المتنازع عليها، ومحافظة الموصل أيضا لديها مشكلة مناطق متنازع عليها، كما هناك مشكلة وجود قوات البيشمركة، وهي أيضا نقطة خلاف بيننا وبين (الحدباء)، ومن هذا المنطلق فإن أي مفاوضات تجري بين القائمة العراقية والجانب الكردي ستركز على هذه الخلافات، ولذلك فإننا نرى أن أي تقارب يحصل بين الكتلتين سيقرب من حل مشكلة إدارة الموصل». وتوقع القيادي في قائمة «نينوى المتآخية» أن تستأنف القائمتان محادثاتهما المتوقفة منذ يونيو (حزيران) في بغداد قريبا لاستكمال إجراءات التطبيع، وقال: «في آخر اجتماعاتنا مع قائمة الحدباء توصلنا إلى اتفاقات بتشكيل عدة لجان فرعية لتطبيع الأوضاع، منها: لجنة المعتقلين ولجنة المناصب الإدارية واللجنة الأمنية والميزانية، ولكن بسبب انشغال القادة العراقيين بأزمة تشكيل الحكومة العراقية خلال الأشهر الأخيرة لم تتمكن تلك اللجان من تنفيذ مهامها، وبعدما لمسنا حدوث تقارب بين القائمتين العراقية والتحالف الكردستاني أصبحت الأجواء مهيأة لاستئناف المحادثات للبدء بتنفيذ الالتزامات من النقاط التي توقفت عندها، ولذلك من المؤمل أن تبدأ جولة أخرى من محادثات القائمتين في غضون الأيام القليلة القادمة في بغداد».

يذكر أن أكراد محافظة نينوى يقاطعون أعمال واجتماعات مجلس إدارة المحافظة منذ إجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية بسبب مواقف قائمة الحدباء العربية التي تستأثر بمعظم مناصب المحافظة وتمتنع عن إشراك الممثلين الأكراد في مراكز القرار فيها، إلى جانب اعتراض عرب المحافظة على وجود قوات البيشمركة الكردية داخل حدود المحافظة، وهذا الوجود يعتبره الأكراد ضروريا لحماية المناطق ذات الأكثرية الكردية في ظل التدهور الأمني المستمر في المحافظة.