الهوس بأوباما يخيم على شعارات انتخابات البرلمان المصري المقبلة

الحزب الحاكم يدرس شعارا جديدا.. و«الإخوان» يعلنون التمسك بـ«الإسلام هو الحل»

TT

فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تمسكها بشعارها التاريخي «الإسلام هو الحل» قبيل انتخابات البرلمان المصري المقررة العام الحالي، هاجم مسؤولون بالحزب الحاكم في مصر شعار الجماعة، معتبرين إياه «يخالف القانون والدستور ويستغل الدين»، بينما أعلن قيادي فيه عن دراسة الحزب حاليا لشعار مناسب للانتخابات.

وبين تمسك الإخوان بماضيهم وحرص الحزب الوطني على شعارات مضادة كانت الدعاية الانتخابية المبكرة لأشخاص لم يدرجوا بعد على قوائم الأحزاب المتنافسة حافلة بالجديد والقديم، ففي مدينة المنصورة كتب راغب في الترشيح على مقعد الفئات في دعايته الانتخابية شعار أوباما الشهير «نعم نستطيع. محمد البسيوني.. فئات 2010»، وهو الشعار نفسه الذي كتبه شخص آخر يدعى محمد حمودة مرشح عن الفئات عن دائرة شربين بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر.

وبرزت الاستمالات الدينية بشدة في لوحات الدعاية، وهي عبارات تلعب على وتر الطبيعة المتدينة للمصريين، ومنها «وما النصر إلا من عند الله.. حسين حجي مقعد العمال» و«إن ينصركم الله فلا غالب لكم.. عبد المنعم محمد ربيع.. مقعد العمال دائرة المنصورة».

ويقول محمد هيبة، أمين الشباب بالحزب الوطني الحاكم في مصر، لـ«الشرق الأوسط: «فكرة طرح شعار جديد للحزب الوطني نخوض تحته غمار الانتخابات البرلمانية القادمة تم طرحها بالفعل، لكن لم يتم الاستقرار عليه، المسألة تحت الدراسة حاليا».

وأيد هيبة فكرة توحيد شعار يستعمله كل مرشحي الحزب الحاكم مع تغيره بحسب طبيعة المرحلة «فما تم استعماله قديما قد لا يصلح الآن».

وبحسب هيبة، فإن استخدام الحزب الحاكم لشعارات جديدة خلال الفترة القادمة سيلخص إنجازاته «ويذكر الناس بالجهد المبذول، وأن هناك من تعب وصدقت وعوده، وكل ذلك في كلمات بسيطة وموجزة ومعبرة».

واستبعد هيبة لجوء الحزب الحاكم لاستخدام شعارات دينية لمجابهة شعار الإخوان المسلمين التاريخي «الإسلام هو الحل» خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتا إلى أن الشعارات الدينية يحظرها القانون ويتعرض مستخدمها إلى المساءلة الجنائية. ونفى الدكتور حمدي حسن، النائب الحالي عن جماعة الإخوان المسلمين، المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية للجماعة، فكرة تخلي الجماعة عن شعارها التاريخي، مشيرا إلى أن «شعار الإسلام هو الحل أثبت فاعليته وترجمته لبرنامج الجماعة وأهدافها، وحقق نجاحا ملحوظا منذ استخدامه لأول مرة في انتخابات في الثمانينات من القرن الماضي مع التحالف الذي ضم (الإخوان) وحزب العمل وحزب الأحرار».