قتل شخصان أمس في هجوم نفذه انتحاري في سيارة مفخخة ضد مقر قوة الدرك (الشرطة) قرب تيزي وزو في منطقة القبائل على بعد 110 كلم شرق العاصمة، كما أفاد سكان في المنطقة.
وقتل في الانفجار الحارس الليلي للبلدية الملاصقة لمقار الدرك، بحسب هذه المصادر. وأصيب ثمانية دركيين بجروح أيضا. ووقع الهجوم نحو الساعة 03:00 (02:30 ت.غ) ضد لواء الدرك في قرية آث عيسي على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب شرقي تيزي وزو، كما أوضح سكان المنطقة. ولم يؤكد أي مصدر رسمي هذه المعلومات.
وقال سكان آخرون في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية إن الاعتداء لم ينفذ بسيارة مفخخة، وإنما بواسطة قنبلة وضعت على مقربة من مقر لواء الدرك. ويعتبر الهجوم، الذي وقع ببلدة آث عيسي الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوب شرقي ولاية تيزي وزو، الأول من نوعه في الجزائر منذ فترة ليست بالقصيرة.
وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية من عناصر الدرك نقلوا إلى مستشفى تيزي وزو. وأوضحت مصادر أمنية أن القتيلين هما الانتحاري الذي عثر على رجله بمدرسة ابتدائية تقع على بعد 150 مترا عن مكان الانفجار من قبل الشرطة، وموظف ببلدية آث عيسي، أما الجرحى الـ10 فكلهم من عناصر الدرك.
وكانت التقارير الأولى قالت إن الهجوم نفذ بسيارة مفخخة من نوع «مازدا» وأحدثت أضرارا بالغة بمقري بلدة آث عيسي والحرس البلدي المجاورين لثكنة الدرك.